متى سنعترف بأكذوبة ريادة صنوع المسرحية (2)

نرعى ريادته المسرحية في مصر .. وترعى الصهيونية قبره في فرنسا

د. سيد علي إسماعيل

كلية الآداب – جامعة حلوان

ــــــــ

 المرحوم الدكتور محمد يوسف نجم، هو أهم مؤرخ للمسرح العربي في العالم حتى اليوم؛ وذلك بفضل كتابه (المسرحية في الأدب العربي الحديث) الصادر عام 1956، والذي يُعد المصدر الأول والأهم في تأريخ المسرح العربي. وبفضل هذا الكتاب، ترسخت ريادة يعقوب صنوع للمسرح العربي في مصر عند جميع الكُتّاب والقُراء والباحثين!! ويكفي أي باحث أن ينقل من هذا الكتاب، ويضع هامشاً به اسم الدكتور نجم وعنوان الكتاب؛ ليضمن تأصيل كلامه دون مناقشة أو تبرير!!

هذا الكتاب تتلمذت عليه، ونقلت منه، وأقرّ بمصداقيته الكبيرة إلا في الفصل الأول من الباب الثاني، الذي يتحدث فيه الدكتور نجم عن نشاط يعقوب صنوع في مصر، وريادته للمسرح العربي!! فالدكتور نجم اعتمد في جميع فصول كتابه على أخبار صحيفة الأهرام المصرية ومقالاتها؛ إلا فصل يعقوب صنوع، الذي اعتمد فيه على مذكرات صنوع وبعض الكتابات الأجنبية، دون وجود أية إشارة لصنوع ونشاطه في أي عدد من جريدة الأهرام!!

كتاب المحاكمة

في كتابي (محاكمة مسرح يعقوب صنوع) الصادر عام 2001، فندت كل المزاعم التي ذكرها صنوع – في مذكراته - عن ريادته المزعومة للمسرح العربي في مصر، كما فندت جميع كتابات الباحثين حول هذه الريادة المزعومة. والحق يُقال: إن الدكتور محمد يوسف نجم اعتمد في كتابه على مقالة إنجليزية، تؤكد نشاط صنوع المسرحي وريادته في مصر!! وهذه المقالة، أعدّها أكبر عائق واجهني في ريادة صنوع المزعومة. وعلى الرغم من أنني ناقشتها بالمنطق السليم، الذي يجعل العقل لا يقبل ما فيها، إلا أنني شعرت بالعجز أمام ما فيها من أقوال وأحداث تثبت ريادة صنوع المسرحية!! ولنناقش هذا الأمر بعد مرور خمس عشرة سنة من صدور كتاب المحاكمة:

يقول الدكتور نجم عن صنوع في كتابه (المسرحية في الأدب العربي الحديث): "أسس المسرح وألف له، ودرب الممثلين ثم قدمهم إلى الجمهور. وقد وصف لنا محرر الساترداي ريفيو، عمله هذا في عددها الصادر في 26 من يوليو سنة 1876، قال: ألم يحاول هو وحده، أن يخلق مسرحاً عربياً؟ وإذا قلت هو وحده، فإنني أقرر الواقع، لأنه كثيراً ما كان يقوم في هذا المسرح، بأعمال المؤلف والممثل والمدير والملقن، وغير ذلك. وعلينا ألا نسخر من هذا، لأن مسرحياته، ذات الشخصية الواحدة، كانت تحتوي على سيل من الملاحظات، وسلسلة متصلة من الضحك، فضلاً عن دموع إنسانية مُرّة، جعلت جميع الناس يحرصون على مشاهدتها. فكان الفلاحون يهرعون إليها، وكان الباشوات يترددون عليها، على سبيل التسلية المقرونة بالاستغراب وأخيراً شهدها الخديوي إسماعيل نفسه، فسر بها أيما سرور، حتى أنه عند مغادرته، خلع على جيمس سنوا (يعقوب صنوع) لقب موليير مصر. ولا حاجة إلى أن يذهب الناس في إعجابهم، إلى الحد الذي بلغه الخديوي إسماعيل. فإن عدداً كبيراً من ذوي الإحساس الرقيق، والذوق السليم، كانوا يتابعون تمثيل أبي نظارة، باهتمام كبير. ومما هو جدير بالإعجاب حقاً، تقمصه شخصية الفلاح المصري، أثناء اندماجه في تمثيل دوره. فيحلو عندئذ سماع ملاحظاته اللاذعة، وضحكاته البريئة، إلى جانب عبراته الصامتة وهي تتساقط على خديه الضامرين. وقد كان باستطاعة هذا الرجل، أن يجمع في شخصيته شعباً بأسره".

هذا الجزء المنشور عام 1876 في جريدة (الستاردي ريفيو)، والذي نقله إلينا الدكتور نجم، هو أهم وأخطر وأقدم مرجع يثبت نشاط صنوع وريادته المسرحية في مصر .. هكذا ظن كل من نقل عن نجم هذا الكلام!! وأعترف وأقرّ بأنني لم أملك دليلاً لتفنيد ما جاء في كلام جريدة (الستاردي ريفيو)، عندما نشرت كتابي المحكامة منذ خمس عشرة سنة!! أما الآن .. فالأمر يختلف؛ لأنني حصلت على صورة مقالة الساترداي!!

مقالة الستاردي ريفيو

صورة المقالة المنشورة في جريدة (Saturday Review)، تؤكد أن تاريخ نشرها هو عام 1879 وليس 1876!! والفرق شاسع بين التاريخين؛ لأن نشرها عام 1876 يعني أنها منشورة أثناء وجود صنوع في مصر! أما نشرها عام 1879، فهذا يعني أنها منشورة وصنوع موجود في فرنسا، مما يعني أنها تتحدث عن صنوع خارج مصر، وهو الأصح!! أما عنوان المقالة فهو (بنش العربي AN ARABIC “PUNCH”).. أما المقالة نفسها فتتحدث بالفعل عن يعقوب صنوع، وتبدأ بالحديث عن عروض القراقوز الفجة في هجائها - والمضحكة في أدائها، والزاهية في ملابسها - المنتشرة في القاهرة والمدن الشرقية، التي تشبه عروض (بنش وجودي) - وهي عروض لعرائس القفاز – ثم يبين كاتب المقال أن هذه العروض تطورت إلى هجاء سياسي بالشعر العامي العربي، تمّ توجيهه إلى الحُكام في الشرق، وضرب مثلاً على ذلك بأشعار رزق الله حسون العامية. ثم ينتقل الكاتب إلى الحديث عن صنوع من خلال ثلاثين عدداً من أعداد صحيفته (أبو نظارة)، التي بين يديه، فينقل منها معلومات عن صنوع، كان صنوع نشرها عن نفسه فيها، ومنها: أنه يمتلك عدة لغات، ويعطي دروساً، ويلقي الخطب .. إلخ. ثم ينتقل الكاتب إلى ابتكار صنوع الملفت للنظر، وهو ابتكاره للمحاورات المنشورة في صحفه، والتي اعتبرها كاتب المقال، نوعاً فريداً من الكتابة الدرامية اللاذعة المنشورة، التي لاقت رواجاً كبيراً بين أصدقائه، وقرائه! ثم يستشهد الكاتب بكتابات صنوع المنشورة في صحفه، التي أغضبت الخديوي، فأصبح صنوع غير آمن، ومن ثم سافر إلى فرنسا. ويستمر الكاتب في تتبع حياة صنوع – من خلال صحفه – فيتحدث عن استمرار صنوع في الهجوم على الخديوي، وهذا الهجوم كان من نتيجته - في مصر - أن أحد النبلاء أقام حفلة، غنّى فيها المطرب أحمد سالم، وفي أثناء الغناء دخل أحدهم، وكان معه عدد من صحيفة (أبو نظارة) منشور بها قصيدة، فطلب الحاضرون من المطرب أن يغني القصيدة المنشورة في صحيفة أبو نظارة ففعل. وكانت كلمات الأغنية ذات دلالات سياسية، ومطلعها يقول: (والحليم يحلم بحلمه) دلالة على الأمير حليم. وبسبب هذه الأغنية وُضع المطرب في السجن. ثم ينتقل الكاتب في بقية المقالة – حتى نهايتها – إلى وصف أعداد صحيفة (أبو نظارة)، التي يصفها أنها خالية من الأخبار أو المقالات السياسية، وإنما هي خليط من الحوارات والأمثال والرسائل والأغاني، كلها تهدف إلى الهجوم على الخديوي إسماعيل. ثم يأتي ببعض القصص المنشورة في الصحيفة، ويختتم مقالته بشرح بعض الرسومات الكاريكاتورية المنشورة في صحف صنوع.

هذا هو مضمون مقالة (الستاردي ريفيو Saturday Review)، التي تُعد أول مقالة تُكتب عن صنوع خارج مصر وفرنسا، ولم تُنشر في صحف صنوع، وتُعتبر أيضاً أقدم مرجع مكتوب عن صنوع، وأصدق ما كُتب عن صنوع حتى الآن - من وجهة نظرنا - لأنها نُشرت بعد عام واحد فقط من سفر صنوع إلى فرنسا، أي قبل أن يستغل صنوع صحفه، وكتابات أصدقائه في تكوين أسطورته. هذا بالإضافة إلى أن كاتب المقالة – غير المعروف – كان رحّالة بالفعل، وزار القاهرة – بدليل قصة المُطرب – وربما عرف صنوعاً، وشاهده! ورغم ذلك لم نجد في المقالة أي حديث عن مسرح صنوع العربي البشري، الذي قال به صنوع! ولكننا وجدنا كاتب المقالة يتحدث عن فن القراقوز، الذي تطور إلى هجاء سياسي بأشعار عامية، فأصبح محاورات على شكل دراما مكتوبة، ومنشورة في صحف صنوع. وهذه الأشكال الفنية عمادها الأساسي – في المقالة - كان يعقوب صنوع ! ألم يصفه كاتب المقالة بـ(بنش العربي)، وجعل هذا الوصف عنواناً للمقالة ؟! وهذا يعني أن كاتب المقالة اعتبر صنوعاً لاعباً للقراقوز العربي! والمعروف أن شخصية (بنش)، هي لنجم استعراضي إنجليزي ظهر عام 1662م، اشتهر بعروض عرائس القفاز (القراقوز)، المعروفة بعروض (بنش وجودي Punch and Judy)!

إذا حاولنا مقارنة ما جاء في مقالة الستاردي ريفيو، بما نقله منها الدكتور يوسف نجم، سنكتشف أن الدكتور نجم لم يطلع على أصل المقالة، ولم يكن صادقاً في توثيقه، ولم يكن أميناً في النقل عن الغير، ولم يكن صريحاً حينما وثق كتاباته بصورة غير صحيحه، زاعماً أنه نقل من أصل الجريدة، التي لم يرها ولم ينقل عنها!! ويا ليته اكتفى بذلك، بل خدع قراءه وتلاميذه بكلام لم يُنشر في جريدة الستاردي ريفيو!! فأين كلام الجريدة مما نشره نجم، عندما قال عن صنوع – نقلاً عن الستاردي ريفية: إنه "أسس المسرح وألف له، ودرب الممثلين ثم قدمهم إلى الجمهور .... ألم يحاول هو وحده، أن يخلق مسرحاً عربياً ...... إلخ"!!

الحقيقة

وبالبحث في أمر الدكتور نجم، وعدم اطلاعه على أصل مقالة الساترداي ريفيو، اكتشفت أنه نقل ما نقله من باحث آخر سابق عليه، ولم ينقل من أصل الجريدة الإنجليزية! وهذا الباحث الآخر، هو الدكتور إبراهيم عبده، الذي يُعدّ أول عربي ينشر ما جاء في مقالة الستارداي ريفيو  في كتابه (أبو نظارة إمام الصحافة الفكاهية المصورة وزعيم المسرح في مصر) الصادر عام 1954، والذي أرخ مقالة (الستاردي ريفيو Saturday Review) بعام 1879، أثناء وجود صنوع في باريس. وعندما أخذ منه الدكتور نجم – دون الإشارة إليه – أخطأ في تاريخ المقالة وأرخها بعام 1876 - أثناء وجود صنوع في مصر - وهذا الخطأ كان بداية شكي في تضليل الدكتور نجم لتلاميذه وقرائه، الذين آمنوا بريادة صنوع للمسرح اعتماداً على ما كتبه في كتابه (المسرحية في الأدب العربي الحديث) نقلاً عن مقالة الساترداي ريفيو!!

الغريب أن الدكتور إبراهيم عبده – فعل الفعل نفسه الذي قام به نجم – حيث إنه لم يطلع على أصل مقالة الساترداي ريفيو، ونقل من كاتب آخر سابق عليه بثماني وستين سنة، وهو الفرنسي (بول دوبنيير)، الذي نشر ما جاء في جريدة الستارداي ريفيو في كتابه (ألبوم أبو نظارة) المنشور في فرنسا عام 1886. أما العجب العجاب فيتمثل في هذه المفاجأة: إن (بول دوبنيير) هو الآخر لم يطلع على أصل مقالة (الساترداي ريفيو)، وكتب ما كتبه سماعاً ونقلاً من لسان يعقوب صنوع شخصياً؛ لأن بول دوبنيير هو مدير مطبعة جريدة (أبو نظارة) في باريس!!

صنوع يكتب عن نفسه

وبناءً على ما سبق، يتضح لنا أن يعقوب صنوع، خدع (بول دوبنيير) مدير مطبعة جريدته أبو نظارة، وجعله يكتب في كتابه (ألبوم أبو نظارة) المنشور عام 1886 أن جريدة الساترداي ريفيو كتبت عن نشاط صنوع المسرحي وريادته، رغم أنها كتبت فقط عن صحفه ومحاوراته فيها!! وهذه الخدعة وقع فيها الدكتور إبراهيم عبده عام 1954 عندما نشر كتابه، وضمنه كلام جريدة الساترادي ريفيو وكأنه اطلع على أصلها، وهو في الحقيقية ينقل عن بول دوبنيير دون الإشارة إليه!! والخدعة نفسها - وبالطريقة عينها – وقع فيها الدكتور محمد يوسف نجم، عندما نقل كلام الدكتور إبراهيم عبده ونشره في كتابه عام 1956، وكأنه اطلع على الأصل، وهو في الحقيقة ناقل من الدكتور إبراهيم عبده دون الإشارة إليه!! وهكذا نصل إلى الحقيقة التي أكدتها لجميع الباحثين منذ خمس عشرة سنة في كتابي المحاكمة، بأن كل معلوماتنا عن نشاط مسرح صنوع وريادته، هي معلومات لا مصدر لها سوى صنوع نفسه!!

قيمة الدكتور نجم

على الرغم من أن كتاب بول دوبنيير منشور عام 1886 في فرنسا، إلا أن ما جاء فيه نقلاً عن مقالة الساترداي ريفيو، كان تأثيره ضعيفاً على أغلب الباحثين ممن كتبوا عن نشاط صنوع المسرحي وريادته في مصر!! والأمر نفسه كان من نصيب الدكتور إبراهيم عبده، عندما نقل من مقالة الساترداي ريفية في كتابه عام 1954. أما أثر الدكتور محمد يوسف نجم، فكان خطيراً ومؤثراً في جميع من كتبوا عن ريادة صنوع للمسرح العربي!! وذلك على الرغم من أن الثلاثة ارتكبوا الخطأ العلمي نفسه، وهو عدم الاطلاع على أصل المقالة، والنقل من السابق دون الإشارة إليه!! وهكذا خدع صنوع الجميع!! ورغم ذلك يظل تأثير الدكتور نجم هو الأقوى بفضل ما جاء في كتابه (المسرحية في الأدب العربي الحديث)، وهو الكتاب العمدة في جميع الكتابات، التي تؤرخ لبدايات المسرح في مصر وفي العالم العربي!!

وأمام هذه الحقيقة: هل ما زال تلاميذ الدكتور محمد يوسف نجم يعتقدون بريادة صنوع للمسرح العربي في مصر!!

الرعاية الصهيونية لصنوع

من يتابع كتاباتي عن أكذوبة ريادة صنوع للمسرح العربي في مصر منذ عام 1999 وحتى الآن، لن يتحمس لهذه المقالة، لأن بها أموراً تكررت في كتاباتي السابقة!! وربما يسأل: ما الجديد في الأمر، حتى أثير الموضوع مرة أخرى، وأعيد بعضاً مما كتبته حول هذه الريادة المزعومة؟!!

الجديد هو إيميل جاءني من باحثة عربية – منذ سنة - تدرس في باريس، وقرأت كتابي (محاكمة مسرح يعقوب صنوع)، وكتبت لي مدحاً عظيماً فيه، وقالت لي أنها رأت قبر صنوع في باريس، وأرسلت لي صورة ضعيفة جداً للقبر، وانقطعت الباحثة عن مراسلتي فيما بعد. فأرسلت الصورة إلى صديقي عبد الجبار خمران – المسرحي المغربي المقيم في باريس - وطلبت منه البحث عن المقبرة، وتصوير القبر عدة صور واضحة. وبالفعل رد عليا بالقبول، لأن صورة الباحثة خلفها بناية كبيرة تقع بجوار سكن عبد الجبار. وبعد أيام أرسل لي صور المقبرة وبها صور قبر صنوع!! وكانت المفاجأة مذهلة – كما هو واضح من الصورة المنشورة – قبر صنوع هو قبر أحد العظماء!! انظر إلى الشاهد وطوله وحجمه!! انظر إلى صورة صنوع المحفورة أعلى الشاهد!! اقرأ المكتوب على القبر، لتعلم أن الشاهد مكتوب عليه أن صنوع هو شاعر الملوك، والحائز على نياشين وجوائز من جميع ملوك أوروبا والعالم ... إلخ أكاذيبه الموجودة في الصفحات الخمس التي نشرها فيليب طرازي في كتابه (تاريخ الصحافة العربية)، تلك الصفحات التي كتبها صنوع بنفسه، وتحدثنا عنها في مقالتنا السابقة!!

انظر جيداً إلى شاهد القبر المدفون فيه صنوع في فرنسا منذ عام 1912؛ لتتأكد أن الكيان الصهيوني يرعى يعقوب صنوع حياً وميتاً!! يرعى قبره .. وشاهد قبرة يقر بأن الكيان الصهيوني مازال متمسكاً بأن يعقوب صنوع هو رائد المسرح العربي في مصر، وأنه شاعر الملوك، وأنه أساس الثقافة والأدب والصحافة والفكر والسياسة في مصر!! فهل ستظل أيها القارئ مؤمناً بأن يعقوب صنوع رائد المسرح العربي في مصر، حتى ولو قال بذلك – دون توثيق - المؤرخ الكبير الدكتور محمد يوسف نجم؟!! قبل أن تجيب .. انظر إلى شاهد قبر صنوع .. واسأل نفسك: من بنى هذا الشاهد العملاق؟ ومن نحت صورة صنوع؟ ومن كتب على الشاهد هذه العبارات؟ ولماذا هذا الشاهد شامخاً في المقبرة منذ عام 1912 إلى الآن؟!!

 

 

المصدر: جريدة مسرحنا - عدد 461 - 13 يولية 2016
sayed-esmail

مع تحياتي ... أ.د/ سيد علي إسماعيل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 476 مشاهدة

ساحة النقاش

أ.د سيد علي إسماعيل

sayed-esmail
أستاذ المسرح العربي بقسم اللغة العربية - كلية الآداب جامعة حلوان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

826,353