الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

أشعار الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

authentication required

بهاء الملك

 

بَهَاءُ المُلْكِ مِنْ هذا البَهَاءِ=      وَضَوْءُ المَجدِ مِنْ هذا الضّيَاءِ

وما يعلو على قلل المعالي=     احق من المعرّق في العلاء

ولا تعنو الرعاة لذي حسام=    إذا مَا لمْ يكُنْ راعي رُعَاءِ

وما انتظم الممالك مثل ماض= يتم له القضاء على القضاء

اذا ابتدر الرهان مبادروه=       تمطر دونهم يوم الجزاء

وَإنْ طَلَبَ النّدى خرَجَتْ يَداه=   خُرُوجَ الوَدقِ من خلَلِ الغَماءِ

حَذارِ، إذا تَلَفّعَ ثوبَ نَقْعٍ=        حَذارِ، إذا تَعَمّمَ باللّوَاءِ

حذار من ابن غيطلة مدل=       يَسُدّ مَطالِعَ البِيدِ القَوَاءِ

إذا ألقَى عَلى لَهَوَاتِ ثَغْرٍ=        يدي غضبان مرهوب الرواء

تَمُرّ قَعاقِعُ الرِّزّيْنِ مِنْهُ=   كمَعمَعَة ِ اللّهيبِ مِنَ الأبَاءِ

وَمِطرَاقٍ عَلى اللّحَظاتِ صِلٍّ=   مَريضِ النّاظِرَينِ مِنَ الحَيَاءِ

تنكس كالاميم فان تسامى=      مضى كالسهم شذ عن الرماء

وَما يُنجي اللّديغَ بهِ تَداوٍ=       وَقَدْ أمسَى بداءٍ أيِّ داءِ

ولا قضب الرجال الصيد فضلاً= عَنِ الأصواتِ في حَليِ النّساءِ

وَيَوْمُ وَغًى عَلى الأعداءِ هَوْلٌ= تماز به السراع من البطاء

رَمَيتُ فُرُوجَهُ حتى تَفَرّى=       بايدي الجرد والاسل الظماء

فَمِنْ غُلْبٍ كَأنّهُمُ أُسُودٌ=  على قب ضوامر كالظباء

ومن بيض كأن مجرديها=       يمرون الاكف على الاضاء

نواحل لم يدع ضرب الهوادي= بها ابدا مكانا للجلاء

ومن هاو ترنح في العوالي=    وعار قد اقام على العراء

وآخر مال كالنشوان مالت=     بِهَامَتِهِ شَآبِيبُ الطِّلاءِ

وعدت وقد خبأت الحرب عنه= إلى سِلْمِ الرّغائِبِ وَالعَطَاءِ

فَيَوْمٌ للمَكَارِمِ وَالعَطَايَا=  ويوم للحمية والاباء

تَقُودُ الخَيلَ أرْشَقَ مِنْ قَناها=    شوازب كالقداح من السراء

بغارات كولغ الذئب تترى=      على الاعداء بينة العداء

عَزائِمُ كالرّياحِ مَرَرْنَ رَهواً=    على الاقطار من دان وناءِ

وَقَلبٌ كالشّجاعِ يَسُورُ عَزْماً=   ويجذب بالعلى جذب الرشاءِ

وكَفٌّ كالغَمامِ يَفيضُ حتى=      يعمّ الارض من كلإ وماءِ

وَوَجْهٌ مَاجَ ماءُ الحُسنِ فيهِ=    وَلاحَ عَلَيْهِ عُنوانُ الوَضَاءِ

يُشارِكُ في السّنى قَمَرَ الدّياجي=        وَيَفضُلُهُ بزَائِدَة ِ السّنَاءِ

وَمُعتَلجِ الجَلالِ نَزَعتَ عَنْهُ=     على عجل رداء الكبرياء

فأصْبَحَ خارِجاً مِنْ كُلّ عِزٍّ=      خُرُوجَ العُودِ بُزّ مِنَ اللّحَاءِ

وحزت جمام نعمته وكانت=     غِماراً لا تُكَدَّرُ بالدّلاءِ

برأي ثقف الاقبال منه=   فأقدَمَ كالسّنَانِ إلى اللّقَاءِ

اذا الشر القريب عليك فاقطع=  بحد السيف قربى الاقرباء

وكن ان عقك القرباء ممن=     يميل الى الاخوة للاخاء

فرب اخ خليق بالتقالي= وَمغتَرِبٍ جَدِيرٍ بالصّفَاءِ

وَلا تُدْنِ الحَسُودَ، فذاكَ عُرٌّ=     مَضِيضٌ لا يُعالَجُ بِالهِنَاءِ

كَفاكَ نَوائِبَ الأيّامِ كَافٍ= طرير العزم مشحوذ المضاء

امين الغيب لا يوكي حشاه=     لآمنه على الداء العياء

اقام ينازل الابطال حتى= تَفَلّلَ كُلُّ مَشهُورِ المَضَاءِ

إزَاءَ الحَرْبِ يَعتَنِقُ العَوَالي=    وَيَغتَبِقُ النّجيعَ مِنَ الدّمَاءِ

إذا مَا قيلَ: ملّ، رَأيتَ منْهُ=      نوازع تشرئب الى اللقاءِ

فَجَرّبْني تَجِدْني سَيْفَ عَزْمٍ=     يصمم غربه وزناد راءِ

وَأسمَرَ شارِعاً في كُلّ نَحْرٍ=     شرُوعَ الصِّلّ في يَنبُوعِ مَاءِ

إذا عَلِقَتْ يَداكَ بهِ حِفَاظاً=        ملأت يديك من كنز الغناءِ

يُعاطيكَ الصّوابَ بلا نِفاقٍ=      ويمحضك السداد بلا رياءِ

جَرِيٌّ يَوْمَ تَبعَثُهُ لحَرْبٍ=  وَقُورٌ يَوْمَ تَبحَثُهُ لرَاءِ

اذا كان الكفاة لذا عبيدا= فَذا كَافي الكُفاة ِ، بِلا مِرَاءِ

بهَاءَ الدّوْلَة ِ المَنصُورَ إنّي=     دَعَوْتُكَ بَعْدَ لأيٍ مِنْ دعائي

وكنتُ أظُنّ أنّ غِنَاكَ يَسْرِي=    اليَّ بما تبين من غناءِ

فلم انا كالغريب وراء قوم=      لو اختبروا لقد كانوا ورائي

بعيد عن حماك ولي حقوق=    قواض ان يطول به ثوائي

أأَبْلَى ثُمّ يَبْدُوا باصطِناعي=      كفاني ما تقدم من بلائي

وذبى عن حمى بغداد قدما=      بفضل العزم والنفس العصاء

غَداة َ أظَلّتِ الأقْطارُ مِنهَا=       مضرجة تبزل بالدماء

دُخانٌ تَلهَبُ الهَبَواتُ مِنهُ=       مدى بين البسيطة والسماءِ

صبرت النفس ثم على المنايا= الى اقصى الثميلة والذماء

رَجَاءً أنْ تَفُوزَ قِداحُ ظَنّي=       وَتَلْوِي بالنّجاحِ قُوَى رَجَائي

ولي حق عليك فذاك جدي=      قَدِيمٌ في رِضَاكَ وَذا ثَنَائي

ومن شيم الملوك على الليالي= مجازات الولي على الولاءِ

سيبلو منك هذا الصوم خرقاً=   رَحيبَ الباعِ فَضْفاضَ الرّداءِ

تصوم فلا تصوم عن العطايا=  وَعَنْ بَذْلِ الرّغائِبِ وَالحِبَاءِ

الا فاسعد به وبكل يوم=  يفوقه الصباح الى المساءِ

وَدُمْ أبَدَ الزّمَانِ، فأنْتَ أوْلى=    بنى الدنيا بعارية البقاءِ

عَلِيَّ الجَدّ، مُقَترِبَ الأمَاني=     عزيز الجار مطروق الفناءِ

 

 

الشريف الرضي

saydsalem

الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 148 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2013 بواسطة saydsalem

الطبيب الشاعر/ السيد عبد الله سالم

saydsalem
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

128,300