ريشـــة
كانت قَصَبةُ السّاقِ
طائرةً في الفراغ،
وعضلاتُ الذراعِ مفكوكةً
تتخبّطُ بين الدولابِ والحائط،
لكن جسدَ سيّدةِ النبعِ
ظل ملفوفاً بملابس الإحرام،
بينما ظَهرُها منشورٌ
كجنود المظلات.
تساءلَ الفتي:
الكفُّ التي باتت تُمسِّدُ بَجَعَةً،
كيف ضّلتْ مسارَها
إلى النقطةِ العمياءِ
بين بصيرتين؟
والقدمُ التي دبّتْ طوالَ عامين
من ميدان الرمايةِ
إلى التجمّعِ الخامس،
كيف لانتْ فلا تقوي على السعي
بين سجادةٍ ومخدّةٍ؟
واللسانُ الذي قضي الليلَ كلَّه
يقيس حوضَ أنثاه
بكميّة المسامِ بين عَظْمةٍ وعَظْمةٍ،
كيف التوي
فلا يجيدُ الفصلَ بين الكافِ والنون؟
أيها الأخوةُ:
الريشةُ استقّرتْ في الفَصّ.
أيها الأخوةُ:
هذه تطوّحاتُ حَلاَّجينَ.
أيها الأخوةُ:
مرّتْ سحابة.