الكتاب المطوي
أي أُنْس أرتجيه بعد ما = غاب عني الأنسُ طرّاً في غيابك؟
أي دنيا أرتضيها بعدما = كانت الدنيا جميعا في رحابك؟
كانت الدنيا جميعا في يدي = عندما كان سؤالي كجوابك
عندما كان الهوى يمضي بنا = والأماني في ركابي وركابك
عندما كان شبابي ثائرا = مستبدا بي ملحا كشبابك
عندما كان طلابي كطلابك = وصوابي جامحا مثل صوابك
* * *
ليتني أنْسى الذي مرّ بنا = فعذابي في الهوى ..غير عذابك!
أكتابي بعد ما غبتُ انطوى؟ = ليتني أقوى على طيّ كتابك!!
شعر: عبد الحميد السنوسي