عاشق واحد وطفلة وحيدة
ليس للحزن في هذا المساء
إلا بداية واحدة
أغلقت جفونها على وهمها الوحيد
حين كنت أدنو من ارتعاشها
وحيدا.
قطعت مسافة الكون للكون
لكي تنام في عراء أهلها
وحين كان أهلها يفككون النبع
لكي يصير في الثرى
قرباً
قربا
كلن حزنها يشدها إلى عريشتي الوحيدة.
غطيت صدرها بسترتي
وعند رأسها الصغير
غنيت أغنيتي الحبيبة:
ليحفظ الحمام
إغفاءة الحمامة
ويحفظ الفؤاد
من سكة الندامة.
وحينما صحت من مسافة الكون للكون
كانت تداري قلبها عن عيونها ، وعيونها عن عيوني
وكانت القربُ
مثقوبةً
تنزّ في محابس الروح
عاشقاً واحداً
وطفلةً وحيدة.
نيقوسيا 1984