يشاطر الهدب دمعتي
(بحر المنسرح
مَتَفْعَلَنْ مَفْعَلَاْتَ مَسْتَعَلَنْ)
غَزَالةٌ فِــــــي سَرَابِ طَلْعَتها = حَنِيْنُ قَلْـــــــــــبِي وَنَزْفُ دَمْعَتها
أَتَتْ عَلَى وَمْضِ عَاشِقٍ كَمَدَا = تَصُونُ عَهْدًا غَفَا بِمُقْلَتها
عَلَـــــــــى مَزامِيْرِ أَيْكَةٍ وَنَدٍى = أَرَاقَ وِرْقًـــــــــــــــا بِبَابِ جَنَّتها
فَقَامَ أَهْلُ الهَوَى عَلَـــــى وَجَلٍ = يُسَابِقُونَ الــــــــذِي بِغَفْوَتها
فَلَيْلَةً يَرْقُصُـــــونَ مِنْ عَجَبٍ = وَلَيْلَةً مِـــــــــــــــــنْ حِرَابِ أَنَّتها
فَلَيْتَ لِلْرِّيْحِ هَمْـــــس دَعْوَتِهَا = وَلَيْتَ لِلْبَرْقِ رَعْـــد صَبْوَتها
وَلَيْتَ لِي مِن رَحِيْقِ وَرْدتها = أَرِيْج صَبٍّ سَـــــجَا بِرَوْضَتها
لَوْ أَتَانِي عَلَــــــى شَفَا صَمَدٍ = عَلِيْلُ حَــــرْفٍ سَجِيْنُ غُرْفَتها
لَقَالَ لِلأَسْوَدِ المُعْتِمِ عـــــــــــــلى = خُضَابِ رَاحٍ صَرِيْعِ لَهْفَتها
إِذَا الأَمَانِي تَسِيْلُ مِــــــنْ غَرِدٍ = عَلَى رِيَاضٍ ذَوَتْ بِشُرْفَتها
كَأَنَّ أَفْنَان عِشْقها سَتَشِي = غّدًا بِوَعْدٍ لِوَصْــــــــــلِ مُهْجَتها
فَأَنْتَ مني وَمِنْكَ سَـــــالَ دَمِي = فَهَلْ غَزَالٌ سَــطَا بِسَطْوَتها
وَهَلْ عَلَــــــــــــى دَرْبِ بَلْدَتِي قَمَرٌ = أقَامَ عُـــــمْرًا بِلَيْلِ جَبْهَتها
يُشَاطِرُ الْهُدْبَ دَمعَتِي أَرَقًا = وَيَرْتَجِي مِن حَمِيْمِ بَهْجَتــــها
قَصَائِدًا – مِــــنْ شَقَائِقٍ – حَدَقًا = عَلِيْمَةً بالذي بِجُعْبَتــها
أَسَاوِرٌ مِــــــــن جَدَائِلٍ وَسَنَا = يُبَاغِتُ الْمَاءَ حَدَّ رَغْبَتـــــــها
وَيَفْتَحُ الْبَابَ جَـــــــنْبَ أُغْنِيَةٍ = تبِيْتُ رَقْــــــصًا كَمَانُ فِرْقَتها
وَيَمْتَطِي الْعَاشِقُ الهَوَى طَرَبًا = إلِــى جِنَانٍ سَمَتْ بِعِزَّتها
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر
29 سبتمبر 2012