إلتقينا
إلتقينا في نقطةِ ضوءٍ
كالغُرباءِ
ودونَ أن أنّطقَ بكلمةٍ
ورسائلُ الحبِّ قديمةٌ
وأحلامٌ مُبعثرةٌ
أشعلتْ الدفءَ
واسترقت الدخولَ
إلى أنفاسِكَ
نبضُكَ يُسابقُني بهمساتِهِ
لذةٌ في داخلي تنتظرُ لقاءَكَ
وهل سنلتقي وأينَ؟
ومتى الموعِدُ؟
صبراً أيتُها الآهاتُ...
إنتظريني كي أولدَ بينَ يديهِ من جديدٍ
والتاريخُ أحلامٌ من ذكرياتٍ
حانت ساعةُ الفرحِ
وهي لا تكفيني
والأيامُ تُمشطُ شعري بتاريخِ الثواني
لن أُسامحَكَ ..
إذا لم نلتقِ ..
فاحت مني نشوةَ أشواقي
الرحيلُ داخلي أقفلتُ عليهِ
وخيالي هربَ إلى أحلامِكَ
وتمسكَ بيدِ عناقِكَ ..
داخلي تموتُ ابتساماتي الساخرةُ
وتُقّلِبُّ رُزنامةُ الزمنِ
ربما مغرورةٌ أنا !!!
وروحي تَسقيها ورودُ الأيامِ
وضحكاتي هسْتيريةٌ ..
ولكنَها بحجمِ الشَّمسِ
وبياضِ قلبي
وأُغنيةُ الوطنِ تُزيدُ من جمالي
ومن وسامتِكَ
وعطرُ عمري سكبتُهُ بغفلةٍ
على الطرقاتِ المؤدّيةِ إلى دروبِكَ
والأيامُ علَّمتني بضعَ كلماتٍ ومضتْ
ربما خيالي وصلَ إلى القمرِ
ولم أتعوَّدَ يوماً أن أعبرَ الشارعَ دونَكَ
وأرضي رحيقٌ من جدرانِ الصَّمتِ
الذي سَكَبَتْهُ عليهِ جراحُ الآلامِ ......
١٣-١١-٢٠١٧
عايدة حيدر
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع