من ماض سحيق أشبه بلوحة
متيبسة على جدار الذاكرة
بريشة مهشمة وألوان رمادية
رسمت خطوطا متطاولة
بأبعاد ثلاثية لفصل امتطى صهوة
فرس لفارس تجمد في محيط اللا عودة
كان فصلا عذريا تناهت فيه
عوالم البراءة إلى حد
عدم إشباع حب قاتل
في سبيل البقاء
ولكن.......عبثا
عاصفة هوجاء قسمت
وجه الحياة التي تمردت
على قوانين الطبيعة
لتنفلق إلى حيز آخر
بحركة ديناميكية
رافقها ريح وبرق ورعد
ل تهدأ على حين غفلة
عند شاطئ آواها ل عش بارد
ارتعش بشدة فتصلبت حناياه
وما إن لمحت دفئا محملا مع
إشراقة يوم جاء من بعيد
إلى أن أجهشت في البكاء
متضرعة لقليل من الحب
ذرفت دموعا سوداء غطت نور السماء
التي نعت براءة بلون الصفاء
لقلب يصلي لحب جاء من خلف البحار
بعد طول انتظار
#سهاد السلامي #
نشرت فى 27 أكتوبر 2017
بواسطة sarmadbnyjamil
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
73,072