قالوا من يا تُرى تِلكَ التي أحببتها

فقُلتُ لهُم سأبدأُ إذاً أكتُبُّ وصفها

سعادةُ الروحِ حينَ ألمُسُ كفّها

و أرى جمالَ الضِحكةِ يعلوُ ثغرَها

و أذوبُ كقطعةِ سُكرٍ حينَ أضُمُها

أعشَقُها و حتى العشّقُ مغرومٌ بِها

و أنا لا أعيشُ لِنفسي بل أحيى لها

و لا أبتغي وطناً إلا جمالَ قلبِّها

فما الحُسنُ إلا بعضُ بعضِ بعضِها

و أغلى الُعطورِ ما تنفسَّ صَدرُها

الشمس تتوارى حياءً و خجلا في ظِلِّها

و العُمرُ ظلامٌ حالِكٌ لولا ضياءُ وجهِها

قد قالها القمر أنا حجرٌ مُظلِمٌ لولا نورها

والنجوم تَحلُمُ أن تكونَ عِقداً يُزيِّنُ صدرها

و أقصى أمنياتي أن أكونَ حرفاً يَبُثُهُ همسُها

الحرفُ نادى أكتُبُوني على سُطورِ خدِّها

و القلم قال لو أنَّ حبري مِن رحيقِ شِفاهِها

يسألونني ألهذهِ الدرجةِ يا هذا تُحِبُّها

أجبتُهم : الحُبُّ يا خلق الله يهواها هيَّ

فكيفَ لا أكونُ أسير سِحرِ عيونِها


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 147 مشاهدة
نشرت فى 10 أكتوبر 2017 بواسطة sarmadbnyjamil

مجلة السرمديات الأدبيه

sarmadbnyjamil
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

73,243