قالوا من يا تُرى تِلكَ التي أحببتها
فقُلتُ لهُم سأبدأُ إذاً أكتُبُّ وصفها
سعادةُ الروحِ حينَ ألمُسُ كفّها
و أرى جمالَ الضِحكةِ يعلوُ ثغرَها
و أذوبُ كقطعةِ سُكرٍ حينَ أضُمُها
أعشَقُها و حتى العشّقُ مغرومٌ بِها
و أنا لا أعيشُ لِنفسي بل أحيى لها
و لا أبتغي وطناً إلا جمالَ قلبِّها
فما الحُسنُ إلا بعضُ بعضِ بعضِها
و أغلى الُعطورِ ما تنفسَّ صَدرُها
الشمس تتوارى حياءً و خجلا في ظِلِّها
و العُمرُ ظلامٌ حالِكٌ لولا ضياءُ وجهِها
قد قالها القمر أنا حجرٌ مُظلِمٌ لولا نورها
والنجوم تَحلُمُ أن تكونَ عِقداً يُزيِّنُ صدرها
و أقصى أمنياتي أن أكونَ حرفاً يَبُثُهُ همسُها
الحرفُ نادى أكتُبُوني على سُطورِ خدِّها
و القلم قال لو أنَّ حبري مِن رحيقِ شِفاهِها
يسألونني ألهذهِ الدرجةِ يا هذا تُحِبُّها
أجبتُهم : الحُبُّ يا خلق الله يهواها هيَّ
فكيفَ لا أكونُ أسير سِحرِ عيونِها
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع