دعوني ابتسم مقالي في والة انباء البلاد اليوم الدولية
( دعوني ابتسم )
نضال العزاوي
كلما نظرت الى خارطة العراق ينزف قلبي حزنا ويعتصر الماً وتبقى الحيرة رفيقتي وازداد حزنا على حزنوأنا انظر في وجه صغاري وتنتابني اسئلة لا اجابة عليها ما مصير الجيل القادم ؟ كيف سيعيشون في ظل فاقة مستمرة بسبب نهب المال العام واستئثار طبقة معينة بالجاه والسلطة دون عدل، ورغم هذا الحزن الذي يغطي وجهي وأنا انظر لولدي وافكر بغده المظلم بيد أني ازداد الما ونزيفا وأنا انظر لابي العراق وهو ينهك كل يوم وينزف الدم والمال حتى يضعف يوما بعد آخر .
أبني ومستقبله هين أمام مستقبل الحاضنة الكبرى الوطن ، ولكم من النساء بذلن الولد من أجل بقاء الوطن ...!!!
اوبين خارطة الابن وخارطة الوطن ضاعت طمأنينة النفس وساد الحزن في النفوس ابناء مجهولي المصير ووطن يدمى من كل جهة وارواح تواقة للامن والاستقرار والشعور بالحياة الحرة الكريمة .
أتخيل أني ادخل خارطة بلادي اتجول بين أزقتها ،امشي في شوارعها التي هجرتها الروح الارواح الطيبة والانفس المطمأنة خارطة خالية من ضحكات الأطفال وقهقات البنات التي كانت تزين أزقتها بدأت ابحث عني فقلت أين صديقاتي حين كنا نلعب لعبة الحبل ونمرح معا في هذا المكان دون أن نشعر بقلق او خوف من حاضر ولا مستقبل.
أين ذلك الخصام الجميل الذي كان لا يستديم سوى بضعة دقائق حتى الخصام كان جميل وبريء وفيه قواعد شائعة وإشارات معبرة تعبر عن الالفة والمحبة .
اليوم كلا يوصد أبوابه على نفسه احتراسا من الخطر الذي يداهم العائلة ، أصبحنا نخاف من بعضنا البعض والسبب هو الانقسام والتعصب الذي جاء دخيلا ولم يكن من ثقافتنا ولا من موروثنا ولا من عاداتنا.هو مصّدر من الخارج لعن الله المصنع والمصدر.
حينها فكرت في داخلي وقلت لابد ان يكون هناك حل نغسل به هذه القلوب التي صدئت والفكر الدخيل الذي ما ترك فينا سوى خراب النفوس. كي ترجع البسمة النقية لشفاهنا ونقتلع هذا الخوف من دواخلنا ونكسر الحواجز الثلجية بيننا ونبادر في حملة تزويج الشيعيات من السنة والسنيات من الشيعة لنترك لاجيالنا القادمة سنة حسنة ولا نعتمد على أي واجهة رسمية حكومية حزبية طائفية ... نحن الشعب فقط من سنبادر وبهذا نكون قد تركنا بصمة وعبرنا عن الحقيقة المشوهة سياسيا فقط اما اجتماعيا فلا مشكلة بيننا نحن شعب والشعب لا يكره بعضه .
بهذا الإجراء نعيد ما حطمه الجهل ونبني عراق بخريطته الطاهرة من كل عقدة من شأنها ان ترتب إجراءات سلبية للمستقبل ، هلا من يسمع هذا النداء ؟
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع