قصيدة .. أَرحْ فؤادك .. خطاب النفس 
.
أَرِحْ فـــؤادَكَ في عِــشــقٍ يـواكِـبُــهُ
فَـقَــد تَـقَـــرَّحَ مُـذْ زادَتْ تَــجــاربُـهُ
وامــسُـكْ علـيـكَ حَبـيــباً لايُـغــادِرُهُ
نَـهـرُ الـوَفــاءِ ولا تَخـبـو كَــواكِــبُـهُ
كَمْ قَد عَشقتَ وزيفُ الحُـبِّ مُرتَحـلٌ
حـتّى كَوَتــكَ بِلا عَــطـفٍ عَــواقِـبُـهُ
إذ كُنتَ تَلقى جيوشَ الوَجدِ مُصطَبِراً
والبُـعدُ ســمٌ يـذوقُ المــوتَ شـاربُــهُ
ماكُنـتَ تَدري بِـمـا يَـحـدوكَ مـن أَلَمٍ
والقَــلبُ لَـم يَسـتَمـعْ عـقـلاً يُحـاسِبُـهُ
الحُـبُّ بَحـرٌ عَنـيف المـوجِ لَو فُقِـدَتْ 
منـهُ المـراسي فقُـل. تاهَـتْ مَـراكِـبُهُ
إرجـعْ إلى نَفـسـكَ العَـصماء مُلتَـمساً
حُـبّــاً تفـيـضُ مـن الـسُقـيـا سَـحائِبُـهُ
كُـنْ فـارساً مـن شُعاعِ الشَمسِ عِزَّتهُ
تَـجــودُ بالـطُـهـرِ فـي صِـدقٍ مـآربُهُ
لاتَـصطَحبْ أَنجـمَ الأحـلامِ مُرتـجياً
ضَــوءَ النَهـارِ فَيَغـفو مَـن تُـصاحِبُـهُ
مَـنْ مـاتَ شـوقاً تُعاني المُرَّ أَضلُعُـهُ
طــولَ الـدهــورِ وإن زادَتْ نَـوادِبُـهُ
فَـاخـتَـر لِنَـفـسِـكَ حُـبّـاً تَـستَـطيبُ بـهِ
لـهُ عـــهــودُ بــها تَـعـلـو مــراتِـبُــهُ
وَجـهٌ يَـنــامُ وَيـصـحـو بابـتِســامَتِــهِ
وأَحـمـرُ الـوَردِ مـنْ شَــوقٍ يُـداعِـبُهُ
فهـوَ الحَـبيبُ الَّذي يُبقيكَ في شَغَفٍ
وتمـلأُ الـصَـدرَ فـي عُـمـقٍ أَطايـبُـهُ
ياروعَــةَ العـشقِ إنْ جـاءتْ مُطَرَّزةً
 تُزهي الصحائفَ في صِدقٍ حقائِبُـهُ


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 22 سبتمبر 2017 بواسطة sarmadbnyjamil

مجلة السرمديات الأدبيه

sarmadbnyjamil
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

73,239