authentication required

مقالي في جربدة البينة الجديدة اليوم الاثنين المصادف 18 /9/2017 تحت عنوان

معالجة المراة الوضع الاقتصادي للعائلة العراقية بعد الانهيار الاقتصادي ......

نضال العزاوي 
منذ عقود خلت كانت المرأة تعاني التهميش  سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وكانت تستبعد من الحياة المدنية وحتى حصولها على التعليم كان بقدر ضئيل لتعطيل استقلالها اقتصاديا لذا تقدمت الدول في اتخاذ خطوات مهمة لتمكين المرأة ،وتحقيق المساواة والعدل ومحاولة تخفيف الفوارق بين الرجل والمرأة وإلغاء إي شكل من أشكال التميز على أساس الجنس في الحقوق الطبيعية لكي يتم النهوض بالدول الحديثة التي وضعت قوانينها على مبدأ المواطنة الحقة لتنشيط حركة التنمية البشرية دون فروق في التعامل بين الجنسين ، لذا نقول أن المرأة تتحمل مهام أساسية في بناء المجتمع وهي مسؤولية كما الرجل في حركة البناء والتنمية .
أما الوضع الاقتصادي السيء في وقتنا الراهن فهذا ليس غريبا عليها فهي تحملت أصعب بكثير من هذا أيام الحصار الذي اعقب الحرب العراقية مع إيران ثم توالت الحروب حتى حرب الاحتلال الأمريكي للعراق ورغم الموت والخراب بقيت المرأة العراقية أقوى وزارة مالية على مستوى الاسرة في كل العصور وتحت كل الضغوط ، تحمل هموم توفير لقمة العيش سواء كان ذلك بمشاركة الرجل أو بدونه وهي تسعى كأرملة لسد حاجة صغارها.
والحقيقة أن كل نساء العالم لاتستطيع تحمل ماتحملته وتتحمله المرأة العراقية في ظل التقشف وحياة الفاقة في داخل الاسرة مهما كان حجم تلك الاسرة من متطلبات الدراسة والقوت اليومي وتجهيز الملابس والعلاج والطوارئ و..و...، كل هذا وتجدها كريمة ما بخلت على افراد اسرتها بشيء تستطيعه وهذا يعود لحسن تدبيرها وإدارتها الواعية فقد أثبتت بكل جدارة إمكاناتها التي تفوق مقدرة وامكانية أي امرأة في العالم . فقد تغلبت على محنة التقشف الأسري دون كلل أو تذمر ، ولو أخذت الحكومة الدرس من صبر المرأة العراقية وتدبيرها وحافظت على المال العام بدلا من الانهيار الاقتصادي وتبديد أموال الشعب .
 وبعد كل هذا نقول ان النساء العراقيات وخصوصا من تلك الطبقات التي سحقتها الحروب والحصارات اثبتت جدارة منقطعة النظير في التدبير فقد مرت بسنين عجاف اشد صعوبة وتجاوزتها بصبرها وحسن قيادتها لاسرتها سواء كانت زوحة ام أما ام أختا تشكل الخازن الأمين لمدخول الاسرة وتتكيف مع الظرف ومع كل هذا الدور تهمل المرأة ويلغى دورها ضمن اهتمامات الحكومة في الوقت الذي نجد ان العالم قد اولى دورها اهتماما عالميا من خلال المؤتمرات المعززة لدورها فهذا مؤتمر نيروبي عام 1995 ثم نؤتمر جوها نسبرغ للتنمية المستدامة عام 1995 وانتهاء بإعلان الأهداف الإنمائية الألفية الثالثة والتي تضمنت تمكين كل هذه المؤتمرات اكدت دور المرأة الفاعل في التغير الاقتصادي .


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 20 سبتمبر 2017 بواسطة sarmadbnyjamil

مجلة السرمديات الأدبيه

sarmadbnyjamil
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

72,047