لاتلمني !
إن عانقت فيك لهفتي
إذا تثاءب النهار
ونقرت العصافير زجاج الذكريات
إن سافرت كل يوم باتجاه أبجديتك
وأورقت حروفك على أصابعي
لاتلمني !
إن حملت قناديلي
المشتعلة بالحنين
لأجتاز عتمة غيابك
إن بكيت يوماً عزفك المؤلم
على أوتار قلبي
لاتلمني !
إن ابتعدت ومزقت
أوراقي المكتظة بالعفو والغفران
إن ناديتك على طريقة الهنود الحمر
بترانيم تأسر القلب والوجدان
إن أسدلت أرجوحة بيني وبينك
إن نصبت على قمتك خيمة
و أشعلت ناراً ونمت
وحلمت بغيمة
لاتلمني !
إن تدلت عناقيد الشوق من عيني
وحبلت ذاكرتي بتفاصيلك !
أيها القريب البعيد
هل تسمع نبيذ همسي
وهو يرّف بأجنحته حول السطور
هل تسمع ضجيج صمتي
وصخب جنوني
وخربشات قلمي
وصهيل كبريائي
فعذرا من عينيك
لاتلمني ... !
وفاء فواز \\ دمشق
نشرت فى 31 يوليو 2017
بواسطة sarmadbnyjamil
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
73,115