لعرب أخوة
بدونكَ عيشتي موت زؤامُ
ويعلو زهر بستاني الظلامُ
وتحزن ورق لبلابي جميعًا
بهدلٍ قد بكي منه الحمامُ
فمن يأتيك من عندي رسولٌ
إذا ما غاب سعدي والسلامُ
بدونك ثالث الحرمين نار
تقيد بداخلي هذا حرامُ
يجول بخاطري طفلٌ رضيعٌ
ويبكي الجوعَ أتعبه الفطامُ
يحسّرُ قلبَ أمّه إذ يعاني
كهذا الغصب يحرقني الخصامُ
ومرغومٌ فينفى من بلادي
ومغترب بأوطان يضامُ
لهذا الحد والإسلام نورٌ
ودينُ الحقِّ في الدنيا الختامُ
تدنَّسُ أرضُنا والعرب أهلٌ
وكانوا العون إذ يطغى اللئامُ
فأين الفيصلُ المقدامُ أينُ
وأل سعودنا أين الكرامُ
ينادي المسجدُ الأقصى هلمُّو
فوعدُ الحقِّ حتميٌّ يرامُ
تعالو اليومَ صلّوا في خشوعٍ
فتحتَ الصخرة العبّادُ قاموا
وقوموا الليل في حبّ جليٍّ
فمعراج الرسول لنا مقامُ
وريح الطيب ينعشني ولكن
حُرمنا الطيبَ أعيانا السّقامُ
فيا أهلَ العروبةِ نحن جسمٌ
ونبض واحد فيه انسجامُ
يرابط أهلنا فيهم وفاءٌ
ومسرى الأنبياءِ بنا إمامُ
فجندُ اللهِ يعلمهم إلهي
ووحدتنا تجودُ بنا حسامُ
وسيف الله يا إسلام هبوا
فتوحيد الصفوفِ لنا التئامُ
ابتسام احمد
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع