على رصيف الاشتياق
يأتي المساء
ولإشتياقي ثرثرة
خرساءُ الوجع
لا صوتَ لها
وبدون حروف
تتجرَّعُ مرارةَ الغياب
بِتُّ أتعطَّرُ بحزنى
لا أملك إلا ارتجاف
صمتى
اخفض صوت غيابك
فأنا أحاول تنويم حنينى
اليك
وفي حالةِ انعدامِ وزن
أحتاجُ حروفَ اسمك
لتمنحَني بعضًا من جنون
تُطفئُ لهيبَ شوقي
فَدِفءُ قلبي سُرِق
ولا عودة
أَحِنُّ إليك بشكلٍ لا يُغفَر
ويَرِّفُ قلبي
بليلٍ آخر أتى
كرفرفةِ عينٍ
نام بجفنِها رَمدَ الشّوق
كرعشةٍ تجتاحُ أوتارَ حنيني
تُبعثرُ قطيعَ اشتياقي
فتتهلهلُ إليكِ لهفتي
وتشتعلُ جمرةُ صدري
بمرورِ طيفِك
بين حروفِ قصيدتي
ويبقى انتظاري
مُمسكًا بعقاربِ ساعتِه
خوفًا من فرارِ الزمن
وتلوذُ كلماتي
في عالمِ الوجع
ونبضي يئِنُّ
غصَّةً بقلبي
على رصيفِ صمتي
ترسمُ عيوني على وجنتَيَّ
مَجرَّةَ أنينٍ دون هناء
وعلى رصيفِ الاشتياق
ارسمك ياعمرا من التغريب
والتيه
ياسمينه على اوارقى
شممتها وأغلقت دفاترى
ياسرا يحملنى إلى عدمى
إلى متى برد المسافه
يحمل جسد ارواحنا
وتموت المسافه ونتلاقى
فتحيا فينا كل الحياه
إقبال النشار
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع