..أضعت العنوان ..
على بساط أحزاني أمشي ...
أتلمس الأوهام بأناملي ...
وأنسى أيام عمري ...
وكم مضى من السنين ...
حتى يخشى على حلمي ...
لأركن نفسي ...
كما جذع شجرة ...
عاشت ملوعة دون ارتواء ...
ليتلقفها الحطابون ...
يقطعونها إرباً إربا ...
سلبوا رداءها الممزق ...
وحجبوا عن جذعها ...
عناق السماء ...
هكذا تترك اشلائي ...
تملأ الارض ...
لا شيء .. سوى ذنب ...
بالقنوت لقلبي العابر ...
نحو حلم دفين ...
تفاهات ...
أرددها أملاً في الملاذ ...
داخل نبضي المصلوب ...
بذنب الحنين ...
وأمنية بقرار متردد ...
غداً ...
سأرفع عن ساقي ...
رداء الحلم الضيق ...
عن ذاك الرصيف المهجور ...
مللت من أحجارة ...
وهي تغازل خطواتي بالخيبة ...
من دروبٍ ...
خذلتني عدة مرات ...
مثّقلة أكتافي بوهم النعاس ...
اتوسد تلك الأحجار ...
ألتحف رصيف الاشجان ...
وعلى صدري تغفو الأحزان ...
أحلم في كفي عودٌ أخضر ...
أخفيه عن أعين الزمان ...
لتقطع حلمي ...
رائحة الترحال ...
لازلت تراود انفاسي ...
أخرج قلمي ...
بضع قطرات من حبر الماضي ...
تزيدني بكائي ...
يعلق دمعي في غصنٍ يابس ...
يذروه الريح ...
دمع يسبح في فضائي ...
هطله عسيرٌ سكوني عويل ...
تفآهات .. أيّ حياة ...
غرباء أعرفهم ...
ووجوة تألفها غرباء ...
يمرون كغبار الصيف العابر ...
سرقوا آخر قطرات الندى ...
من كأس عمري ...
ضمآن وسط الحاضر ...
تصادر مني ذاكرتي ...
صُلبت على اخشاب جذعي المذبوح ...
حمامات رسائلي ...
لازالت تسرق ...
من حنجرتي صوت الأنين ...
لم يترك ...
سوى صدى صوت محرج ...
لثرثرات العابرين ...
وشاهد لجرح قديم ...
متسخ ببصماتهم العابثين ...
لازال غضا ...
يندي بلوعات الحنين ...
لماض دفن حيا ...
تسحق اشلاءه ...
تحت أقدام الهاجرين ...
نعتوني بغطرسة المتعالين ...
وودعتهم بلباقة المتوسلين ...
هكذا يكون سقوطي ...
جميلاً للناظرين ...
كسقوط قرص الشمس ...
في بطن البحر ...
فتنعى خبري نبضات الوتين .
علي الزيادي
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع