أسألك الرحيلا ..
كشمس غروب تحمل أشواقاً
مكتظة بالحنين
كشغب صباح يبعثر الألوان
ليقهر الشمس
ماعاد قدرك فوق جبيني
مكتوب
وكأنني ماكنت أنتظرك
من قبل الميلاد بأالف عام
أسألك الرحيلا ..
لم تعد قادراً أن تقيم
أو أن تجتاز أنهار عيوني
لم تعد قادراً على بعثرتي
ولملمتي من جديد
على وقع جنونك
قد ملأت القصيد وجعاً
أسألك الرحيلا ..
هذا الصباح لن أمارس
هذياني المعهود
وأصبّ فنجان قهوة لي
وفنجان قهوة لك
وأراقب شرود عينيك
ماعاد يلفّني الانتظار
على أرصفة الشوق
لألقاك وطناً
أسألك الرحيلا ..
لم تكن ذراعك القوية
التي تشبثت بها
إلا سراباً
ولم يكن صدرك الحاني
إلا وهماً
ولم تكن مظلة شتائك
إلا أجنحة فراشات
ومابيادر الليمون وقرى الياسمين
وعطر المطر
إلا ندفة ثلج سقطت من السماء
على أرض مبللة
أيها المصلوب في عمقي كاالقضاء
وفي قلبي كاالقدر
لم تعد قادراً أن توقظ بي
دلع النوارس
وغناء الشجر
بالله عليك
أسألك الرحيلا !!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع