اشتقت لأيام مضت
كأنها في الماضي السحيق
كان لعيني فيها بريق
لم يكن بها حزن ولا ضيق
كنت آمن للزمان
كأنه صديق
كنت لا أحمل هما
ولا أهتم لما لا أطيق
كنت أسمو بأفكاري
وبأشعاري فوق كل مضيق
كنت أحب الحب إسما
لم أكن بعد قابلت الرفيق
ثم طرق الحب بابي
وطيور الحب غنت
حتى الطير المهاجر
غنى والصديق
وعشت عمرا سعيده
في سكرة الحب لا أفيق
ثم على حين غفلة
غدر الزمان بي
وسرق من عيني البريق
أخذ رفيق العمر الرقيق
أخذ الحبيب أخذ الصديق
أخذ معه أزهار الطريق
أخذ السعادة والهنا
وتركني وسط المضيق
بحر من ورائي وبحر من أمامي
وكأن الزمان يقول لي
أنت لا محالة غريق
أنا لا محالة غريق
إقبال النشار
نشرت فى 7 يوليو 2017
بواسطة sarmadbnyjamil
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
73,139