قصيدة . رقصة اللقاء
الشاعر سرمد بني جميل \ العراق
.
جسد المليـحة مثــل غصنِِ البانِ
مــتمـــايلُُ في خِــفّـــةِِ ومعــاني
رَقَصَـــتْ بكــلِّ غنــاجةِِ ولحسنِها
ذابَ الفـــؤادُ بثــــورةِ الهَــــيَجــانِ
وَتَدلَّــعَـتْ كَـــغَــزالــةِِ فــي رقَّـــةِ
وَالـبَــدرُ يَحـــرُسُ قَــلبَــها بتــفـانِ
حــركاتُ رقصــتها البَديعَـة أبهَـرَتْ
روحــي. وقلبــيَ دائمُ الخَـفَقــانِ
غَجــريَّةُُ هيــفـاءَ تَضــرِبُ مُهـجَتي
وسِهامُــها قَدَحَــت من الأجــفـانِ
خلــخالُها في رقــةِِ يخـــتـالُ في
أقـــدامِ حــافيـــةِِ تــثـــيرُ كـــياني
تتَـــورَّق الاشـجـارُ عــنـدَ قِدومِـها
هــيَ والربــيـــعُ كـتــوأمِِ صــنــوانِ
غازلتُها والعشـــقُ ملء جـوارحي
فازدانَ حرفيَ في فَمي وَلِساني
أطلَــقتُ شــعريُ واصفاً لجـمالها
كالوَصــفِ فــي حــــوريَّةِِ أو جـانِ
قَفَــزَ الفــؤادُ وأزهَـــرتْ خلــجــاتهُ
لمَــا التَــقــينا بالــهـــوى بتـــدانِ
أدمَــنتُــها كنسيــــمِ وردِِ عــاطـــرِِ
فالــعِطــرُ منــها مـالَــهُ مـن ثاني
حتـى اشـتريتُ ودادها وحـَـنانَها
بِتَــجانسِِ فــي بالـــغِ الأثــمــانِ
أحبــبتها والــروحُ تطـــلبُ ودَّهــا
شـ،وقي لهـــا كَـحَــرارةِ البُـركانِ
يَستيقظ الحلمُ الجَميلُ برعشـةِِ
لطــيوفِـها اِن داعــبَـتْ وجــداني
ســوراً بَنــيــتُ بحــبها مُتَجَـــذّرا
تَتـلاحَمُ الشهــقاتُ في بُنــياني
هيَ كالحــياةِ وكالهواءِ وموطني
مِن غَيــرِها سأتيهُ في الأوطــانِ
مجلة السرمديات الأدبيه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع