الروح والنفس والجسد

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]

 (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) [يوسف: 53].

الجسد: هو الصندوق الذي يحتوي الروح والنفس في آن واحد

الروح لا يمكن أن تكون خبيثة أو سيئة لأنها من الله بثها الله في آدم عند خلقه وتناقلتها البشرية كجزء من طاقة لا تنتهي ولا تموت بل تنتقل عبر الاثير كطاقة تسبح في الفضاء وفق مسيرتها المرسومة الى أن تصل محل سكناها الاصلي

كل ما يقود البشر الى السوء هي النفس وليس الروح ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها, أذاً النفس هي من تفجر وترتكب المعاصي مما يجعل الروح تتألم ويصبح الأنسان في حالة صراع مستمر ، وينعكس الفعل لا إرادياً على الجسد من أفعال مادية يرتكب على أثرها الانسان اخطاء جسيمة تسبب انهيارات إنسانية في الحياة

الأنسان عبارة عن هرم رأسه الجسد وقاعدته الروح والنفس، الروح شحنة طاقتها إيجابية موجبة دائما لا تحدث تغيراً إلا في حالة واحدة حينما تتحد مع النفس بنفس المسار وبهذا ستلتقي في نقطة رأس هرم الجسد مما يجعله يتزن ولا يسقط ويتحقق التوازن الايجابي في الحياة فكراً وعملاً

النفس تعود الى الله بعد الموت وكلمة تعود أي أنها كانت هناك وبعد أن أكملت مهمتها عادت

 

فأجسادنا مجرد حاوية لما نحمله من أصل جاء من السماء  ينتهي دوره فيدفن في التراب ويضمحل رويداً رويداً وهو عبارة عن بطاقة تعريفية لا أكثر يتميز  بها الناس بعضهم عن بعض ليتمايز على أثرها الفعل للنفس والروح إمتزاجاً, ولهذا نجد التنوع الهائل في تصاميم البشر من لون وطول واختلاف ملامح الى ادقها بصمة للعين والاصبع هذا التنوع والخصوصية رغم عدهم أهميتها كسجد بعد الرحيل إلا أنها في الحياة تعتبر من العناصر المهمة جدا فهي بطاقة تعريفية للشخص المنفرد على أثرها تسري حياته بتفاعله مع العناصر الحياتية للمادة، وكل قراءات علم نفس المعاصرة والكلاسيكية لم تتوصل الى قراءة دقيقة للإنسان لأنه عبارة عن كتلة متصلة منفصلة من مادة وطاقة تفاعلت مع بيئتها بشكل يجعلها لا تحددها قوانين ولا ثوابت, وتجميد الأنسان وفق قواعد الحياة يجعله مألوف التصرف والاحساس  ويبتعد عن اصله الذي أتى منه ذو الافق الواسع غير محدود المدى مما يخلق أجيال ميتة تغزو عقولها أفكار التسلط والسلطة تجبرها النفس على التمرد لما وضعت به من سجن وقيود, ونحن أجيال تموت وفق قوانين الحياة 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 120 مشاهدة
نشرت فى 22 سبتمبر 2015 بواسطة sarabalturky

sarab alturky

sarabalturky
أنا …سراب عبد الواحد التركي …ولدت في سنة ويوم وساعة من زمن على هذه الأرض »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

6,737