جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
((((((((مقامة الباديه 16))))))))
فأنقض عليه عواد--وقال ما هذا المراد--نحن لسنا بأنداد--كيف لك أن ترضى إهانتي--يابن أم بين العباد--رضيت بغنوة اﻷوﻻد--وعلي رؤوس اﻷشهاد--أخذت برأسي ولحيتي--لماذ يزداد غيك والعناد--ونسيت حكمة اﻷجداد--بوجود كبوه لكل جواد--وسخرت من همي وأزمتي--لماذا اﻷعتقاد--بأن عقلك له الرجاحه والرشاد--وعقل غيرك مبتلي--لماذا اللوم وﻻ تستفاد--ومن يأمن شر اﻷوغاد--وتميل كما اﻷعواد--وفي الهم سبقتني--أحتيل عليك وتألم الفؤاد--وخرجت هائم تجوب البﻻد--ونهب مالك وفقدت الوداد--وﻷجله ذهبت وتركتني--أنارك تستحق اﻹخماد--وخطأك له السداد--وتقول خطأ إجتهاد--وخطأ الغير ناره تنجلي--إن هذه الفكره تولد اﻷحقاد--وهي مدخل للفساد-- وليس لها من إسناد--وتجعل العباد بين دنئ ومجتبي--وقال الراوي يابن أم غلبتني--ما كان المراد عرض همك وهمي--و يفعل الله ما يشاء-- فهو حسبك وحسبي--يورث الله اﻷرض لمن يشاء-- وبه نستهدي--وإذ بأحد التجار--يأتي على ظهر حمار-- وسط السوق ليبيع ويشتري--ويلفت اﻷنظار--ويقول أنا من اﻷغوار--من لهذا الحمار يشتري--فينهض عواد--ويجلب له الزاد--ويقول هذا من إليك دلني--فيضحك الراوي لعواد-- ويقول سبحان مقلب الفؤاد--آهذا من أرشدك وأتيتني
للحديث بقيه
للحديث بقيه