قرأتُكِ على سطور الورد....
حكاية_عطر
كم تمنى النسيم اعتناق ديانتها
وكم أضعت من عمري....
أبحثُ عن ملامحك
وجهاً يشبهني....
نبضاً يسكنني
ولا أفقه صداه
ولم أدرك حد ملامحه
بعيد...بعيد
بُعد السماء والأرض
إنتظرت كتيراً.....إنتظار سقيم
وتمتمات حائرة تستجدي النطق
بعد أعوام من الصمت
أحببتُ قافيتك على موائد الحكايات
وعند كل مفترق لذاك الصمت
أرى ملامحك....
على أزقة الحدقات مني
أطيل النظر في عيون القمر
عند كل موعد مع الليل 
ربما تهطل ملامحك الهاربة
بالقرب من مرافئ وجهي
أنصت كثيراً لحكايات العجائز
كانوا أكثر الناس علماً...
بأسطورة تلك الأميرة....
التي تسكن عوالم اللاوعي
ربما أجد لأمنيتي سبيل
استجمع كل تفاصيلك في مساماتي
لألحق بكِ على ذاكرة الأمس
علّنِي  أوُلد من جديد
حيث تختفي كل الأزمنة
ولا يبقى في ذاكرتي سواكِ
حتى السماء بوجهها الأزرق....
تتمدد على سواحل طيفك...
تحملني معها إلى حيث أنتِ
وكل أمنيتي من الحياة....عناق
نُحتت تفاصيله على جدران ذاكرتي
يقلني عطرك إلى أزمنة مضت
لم أفقه من معالمها سوا وجهك
عندما يميل قرص الشمس غروباً
والتقي وطيفك على أزقة المساء
أنتهي من كل أفكاري القديمة
لأبدأ بكِ حكاية....
تمنى النبض فصولها
وكأن طيفك كان والندى....
يلتزم الوقوف على جدران قلبي
يراقص نبضي....
يخترق شبابيك حيرتي وشغفي
غدت عيناي تبتهل السماء
عند كل ميلاد للفجر
وكل إيماءة لرحيل الشمس
تسري مناجاتي گ الماء....
من بين أصابعي
أرتبك كثيراً!!
كلما أعلنت قوافل الليل
الرحيل إلى عالمك دون وجهي
گ طفلًً يتمنى لقاء أمه
أتمتم....أصرخ....أنادي
من؟
لا أعلم!!
وكأن صراخي أمنية...
تستفيق عند كل صباح
تستجدي وجهك وعطر زهرك
تحملني وتنتهي بي....
عند كل بدايةٍ منكِ 
علها ترمم مواسمي الغرقى
وكأن كل الطرقات تعرفك
كل الحكايات تذكرك
كأن خطاكِ يرسم طريق الشوق
عند كل مفترق للليل...
ليبدأ موسم الورد...
عند كل إبتسامةٍ منكِ 
تنتهي معها أزمنتي الصماء
وترتوي صحرائي العطشى
وترتسم حياتي إبتسامة تعلو جبينك
حين تلفظ همساتك....
‫‏أنا_نصفك_الآخر‬
..
..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 6 أغسطس 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,713