جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أَتَدْرِيَنَّ سَيِّدَتَيْ مَا يَدُورُ بِخَلَدِي..
فَأَنَّتَي تَرْوِينَ مَا تُحَدِّثُنِي بِهِ نَفْسِي..
وَلَكِنىْ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْفَى أَمْرِي..
وَقَدْ تَاهَتْ حُرُوفُي وَكَلِمَاتِي عَنِّي..
وَلَمْ أَعُدْ أَسْتَطِيعُ فَعَلُ شَيْءٌ بِأَمْرِي..
فَكَيْفَ أَعِيشُ وَقْدَ تركتيني وَحَدِّي..
بِطْرِيقٌ لَا أَعْلَمُ مَتَى بَدَأَ وَمُتِّي سَيَنْتَهِي..
وَالوَقْتُ المَارُّ عَلَى سَاعَتِي.
تَوَقَّفَتْ مِنْ أَجْلِهِ حَيَاتِي..
وَأَمْوَاجٌ عَاتِيَةٌ اِجْتَاحَتْنِي وَتَتَحَدَّى صَخْرِي..
كَيٌّ لَا تُفَارِقِينِي بِمَدِّي وَجُزُرِي..
فَ يَا أَيَّتُهَا البَعِيدَةُ عَنْ سَمَاءِ وَطَنِي..
ستظلى دَائِمًا وَأَبَدًا سَيِّدَةُ قَلْبِي..
وَالنَّهْرُ السَّارِي بِدَاخِلِ شريانى..
قَدْ أَعْلَنَْ العِصْيَانَ عَلَى عِنْدَي.
فَتَوَقَّفْتِ أُعْلِنُ حِبِّي عَلَى ضِفَافِ نَهْرِي...
فحملتنى الأَمْوَاجُ عَلَى حَبَّاتِ طَمْيٍ..
حَامِلًا إِلَيْكَ بِرِسَالَةِ شَجَنِي..
لِتَبُوحَ لكى بِعِشْقِي وَسِرِّي..
أَنَّةٌ قَدْ مَاتَ العُنُدُ بِدَاخِلِ صَدْرِي..
وَلُمَّ يُبْقَى لى سِوَى حُبِّي بِدَاخِلِ قَلْبِي..