أَتَدْرِيَنَّ سَيِّدَتَيْ مَا يَدُورُ بِخَلَدِي.. 
فَأَنَّتَي تَرْوِينَ مَا تُحَدِّثُنِي بِهِ نَفْسِي.. 
وَلَكِنىْ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَخْفَى أَمْرِي..
وَقَدْ تَاهَتْ حُرُوفُي وَكَلِمَاتِي عَنِّي.. 
وَلَمْ أَعُدْ أَسْتَطِيعُ فَعَلُ شَيْءٌ بِأَمْرِي.. 
فَكَيْفَ أَعِيشُ وَقْدَ تركتيني وَحَدِّي.. 
بِطْرِيقٌ لَا أَعْلَمُ مَتَى بَدَأَ وَمُتِّي سَيَنْتَهِي..
وَالوَقْتُ المَارُّ عَلَى سَاعَتِي.
تَوَقَّفَتْ مِنْ أَجْلِهِ حَيَاتِي..
وَأَمْوَاجٌ عَاتِيَةٌ اِجْتَاحَتْنِي وَتَتَحَدَّى صَخْرِي..
كَيٌّ لَا تُفَارِقِينِي بِمَدِّي وَجُزُرِي..
فَ يَا أَيَّتُهَا البَعِيدَةُ عَنْ سَمَاءِ وَطَنِي..
ستظلى دَائِمًا وَأَبَدًا سَيِّدَةُ قَلْبِي..
وَالنَّهْرُ السَّارِي بِدَاخِلِ شريانى..
قَدْ أَعْلَنَْ العِصْيَانَ عَلَى عِنْدَي.
فَتَوَقَّفْتِ أُعْلِنُ حِبِّي عَلَى ضِفَافِ نَهْرِي...
فحملتنى الأَمْوَاجُ عَلَى حَبَّاتِ طَمْيٍ..
حَامِلًا إِلَيْكَ بِرِسَالَةِ شَجَنِي..
لِتَبُوحَ لكى بِعِشْقِي وَسِرِّي.. 
أَنَّةٌ قَدْ مَاتَ العُنُدُ بِدَاخِلِ صَدْرِي.. 
وَلُمَّ يُبْقَى لى سِوَى حُبِّي بِدَاخِلِ قَلْبِي.. 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 43 مشاهدة
نشرت فى 2 يونيو 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,702