لأجلك سورية
نزعت ثوب الإنسانية من الإنسانية
نزعت بأقلامي الشفقة من الأفئدة
لم أرى رحيما بنا غير الله
لم أرى رجلا يغثنا من صرخاتنا
لنا الله خالق الأكوان..
.
.
لأجلك سورية
أضعت خارطة العرب
فما عدت أميز خارطتهم وأصقاع العالم
صاحت الأطفال من هول الدمار والمعارك
تعالت صرخاتهم خوفا ورعبا
فلم نجد من يأمن ضعفهم وخوفهم رحمة.
.
.
نزعت الإنسانية من ثوبها المزيف
فما وجدت إنسانية إلا بالحجر
فالحجر أرحم بنا من البشر
هيهات هيهات يامدعين الإنسانية
تتباكون على الأطفال وأنتم نائمون
لم أرى العروبة إلا بالصور.
.
.
لم أرى العروبة إلا بالخطابات المزيفة
تحت الأنقاض ينادي الطفل يالله
والعرب فوق الأنقاض لايسمعون
كفاكم يا أخوتنا بالإسلام والعروبة
كفاكم صمتا وذلا.
.
.
لأجلك سورية
رسمتك خارطة للإنسانية
رسمتك محراب الطفولة المعذبة 
نقشت اسمك بين أساطير الزمان
لعلي أعلم العالم معنى الإنسانية
وأروي لهم صيحات الضمير الواعي
لعلهم يستفيقون من سباتهم.
.
.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 70 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

26,721