جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
**جرائم السُبكية فى حق السينما المصرية**
جرائم السُبكية عديدة وأثرها السلبى شديد ..
وطعنات نافذة فى جسد السينما المصرية والذى ترهل وأصابه الوهن ومعه تزلزل الصرح العتيق فى مشهد ميلو درامى خطييير وفى حضور السادة الأفاضل الرواد والمنوطين بالأمر الأجِلاّء والمُوزعة أدوارهم على الأجهزة الرقابية وصناعة الفن السابع والذى شهد طويلاً أعمال سينمائية عريقة لازالت قابعة فى الخُلد ويُشار لها بالبنان..
أثّرت تلك الأعمال الراقية على بناء الوجدان الإنسانى والتحضُر الفكرى للعقلية البشرية وبل امتد أثرها الرقراق نحو تسليط الضوء على مشكلات حياتية وأزمات حقيقية وتحريك المياه الراكدة لإيجاد الحلول العاجلة لها ...
فلماذا ذلك الصمت الرهييب ؟؟
لماذا ذلك الخنوع والإنبطاح وراء ذلك التردى والضحالة الفكرية للروايات المطروحة والتى تُقدم فى إطار أعمال سينمائية واهِنة أصابت العُقلاء بقدر هائل من الإحباط والتندُر بسينما الستينيات والسبعينيات والتى بلغ فيها الرواج السينمائى أوُجّه على الصعيد العربى والدولى..
لقد انفصلت الطُرُوح السينمائية الحالية تمام الإنفصال عن الطُرُوح السابقة والتى كانت تتجلّى بها صور الإبداع فى الأداء التمثيلى والإنتاج السينمائى والرٌقِى فى التأليف القصصى والروائى وناهيك عن إبهار التصوير السينمائى .. إلخ!!
وعودة للسؤال الحـــائر فى البحث والتنقيب عن الإجابــــة الشافيــة!!
لمــاذا هذا الصــمت ؟؟
لِــما هذا التقاعُـس نحــو اتخــاذ إجــراءات عملية لِكبح جِماح ذاك الترهُل والذى سيقود ذلك الصرح للإحتــضار السريع ؟؟
لــماذا ياوزير الثقافة ؟؟
لماذا يارئيس هيئة الرقابة على المُصنفات الفنية؟
وروشتة العلاج فى جُعبة السادة الأفاضل ..
بُدِيــة اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقعأمر لايحتمل التأجيل ..
فكـفانا ترهُلاً ووهناً إجتاح الصرح السينمائى واستشرى فى كيانه السقم العُضال وكاد أن يطرح به أرضاً فى حُضُور المعنيين ولاحـــياء لِمنّ تُنادِى!!
بادِىء ذى بِدء ...
على وزير الثقافة " حلمى نمنم " حجب الأعمال السينمائية المُنتجة من قبل السُبكية عن دور العرض السينمائى طالما أنها لاتتفق مع معاييرالقيم والاّداب العامة ومن شأنها إفساد الذوق العام والإنبطاح بالأخلاقيات إلى أسفل سافلين والتحريض المباشر على العُنف المُجتمعى وتفشى ظواهر الإغتصاب مما يُفقِد الشارع المصرى سِمــة الأمان والطمأنينة..
وأعلم أن هناك حيثيات أُخر لها دور قوى وفعال فى تفشى ظواهر العنف والإغتصاب ومنها الأوضاع الإقتصادية السيئة والعولمة والإنفتاح الفكرى والثقافى على العالم بأسرِه ومن روافدها الشبكة العنكبوتية والأقمار الصناعية وماتبثه من ثقافات دخيلة منها الصالح ومنها الطالح..
وأفلام السُبكية واحدة من الدوافع شديدة الخطورة على مستقبل السينما المصرية والبناء الخُلُقى للجيل الحالى بما تطرحه من لغويات مترهلة وسقيمة ومُفسِدة والتى صار لها رواج بين الكثيرين داخل النسيج المجتمعى وأثر ذلك على رواج لغتنا العربية الأصيلة والتى باتت قاطِنة بالكتب والمجلدات والمعاجم اللغوية ويتشدق بها الأدباء والشعراء فى منتدياتهم الثقافية !!
وليس معنى ذلك الحجب وإيقاف العرض لتلك الشِرذِمة والمُدعِية بأنّها حاملة لواء الفن والتنوير بأنّ قرار الحجب فى حد ذاته تعدى على حُرِية الفن والإبداع ...وإنما هو تصحيح للمسار المُعوج وحفاظ على السلوكيات المُجتمعية من السقوط المُريع..
ياسادة الحرية التى تدعو للإبداع والتحضُر والرُقِى دون الإسفاف ونشر الرذائل نساندها ونشُد عضُدها .. أما غير ذلك فمُسماه شىء اّخــــر غير حُرية الإبداع..
وأن تكون لهيئة الرقابة دور تفعيلى للتربويات المفقودة وحبيسة الأدراج!!
تشجيع الأعمال السينمائية التى تحمل الرسائل التنويرية والتثقيفية والتربوية القيمة للإعلاء بشأن الفكر وإعمال العقل والحفاظ على الموروث الأخلاقى ... وكفانا ترهُل..
الربح والمكسب المادى ورواج شباك التذاكر لن يصنع سينما حقيقية وراقية !!
على السادة المُوقرين أن يؤدوا الدور المنوطِين بأداءه وِفقاً لِما يُحتِمه عليهم موقعهم القيادى والريادى ..