جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الفَقْدْ
قَالَتْ:
سَـأُنْجِبُ طِـفْلَاً ,,,أُسَمِّيهِ أَدْهَمْ
فَذَا الإِسْمُ شَهْدٌ,,,شِفَاءٌ وَمَرْهَمْ
أَنَــادِيـهِ- مَــامَـا ,,,فََـيَفْتَرُّ يَبْسُمْ
وَيَـأْتِينِي سَعْيَاً ,,,وَبِالرَّمْزِ يَفْهَمْ
وَأَنْــتَ رَحَـلْـتَ,,,بَعِيدَاً رَحَـلْـتْ
وَمَـا عُدْتَ تَأْتِي ,,,وَعَنِّي نَأَيتْ
سَـأَلْتُ حَـكِيمَاً ,,,لَـهُ قَْـدْ رَوَيتْ
حِـكَايَةَ عِـشْقِكْ ,,,وَآلَامَ فَـقْدِكْ
فَقَالَ الحَكِيمُ:
الفَقْدُ ,,,إِنْفِرَاطُ العِقْدْ
حَبَّاتٌ تَبْحَثُ عَنْ نَاظِمِهَا
تَنْشُدُ وَاهِبَهَا الحَيَاة
وَعُيُونٌ ذَابِلَةٌ,,, مِنْ لَيَالٍ لَمْ تَنَمْ..
وَمُكَابَدَةُ الفِرَاقِ لِلأَلَمْ
وَالسُّهْدُ يُغَازِل ُالقَلَقْ
وَالمَسَاءُ يُرَاوِدُ الغَسَقْ,,,
وَدَقَاتُ قَلْبِ عَاشِقْ,,,
وَقَلَمٌ يُعَارُ لِزَمِيلٍ عَلَى مَدْرَجِ الدِّرَاسَة
فَتَبْحَثُ عَنْ بَصَمَاتِ أَصَابِعِهِ كَأَنَّهَا اﻷَطْلَالْ...
وَلَمَسَاتِ شِفَاهِهِ عَلَى كُوبِ الشَّايِ فَلَا يُغْسَلُ لِتَبْقَى رَائِحَةُ أَنْفَاسِهِ
تُعَطِّرُ الزَّمَانْ ,,,,
وَضَحِكَاتُهُ المُتَعَالِيَةُ تَتَمَنِّينَ لَو تَقْدِرِينَ تَمْلَئِينَهَا فِي قَارُورَة ٍتسَكُبِينَ مِنْهَا يَومِيَاً بِمِقْدَارِ فِنْجَانِ زَمْزَمْ ,,,
وَغَابَ الحَكِيمْ ,,,عَلََا فِي السَّدِيمْ
وَمَـا زِلْـتُ أَحْلُمْ ,,,وَمَا زِلْتُ أَحْلُمْ
بِــلَـيـلٍ بَـدِيـعٍ,,,مَـلِـييءٍ بِــأَنْـجُـمْ
أَنَاجِي الحَبِيبْ ,,,وَمَا مِنْ نَحِيبْ
سَائِدْ أَبَو أَسَد