سدّدْ سهامَكَ نحوَ قلبي
ليسَ لي قلبٌ سواكْ.
آلمتَني
آلمتَ نفسَكْ
فعلامَ يغمرُني هواكْ.
في غمرةِ الأحزانِ أرسلُ بسمتي
كسفيرةٍ في دمعتِكْ
فإلى متى
يزداد حقدُكْ
و إلامَ تمعنُ في الضّغينةْ
فلربّما نجتاز بحراً 
ثمَّ تلفظنا السّفينةْ
و نعود أعداءً هناكْ.
اقرأ كتابي
فإذا أجدت قراءتي
فعليكَ إيجادُ الجوابِ
وعليَّ أن ألقاك حتماً عندَ بابي
متلهفاً أقفو خطاكْ.
الصّبحُ أظهرَ ما تخبّئْ
و الليل عشّشَ في القلوبْ
و أنا كشمشِ ظهيرةٍ
ما عدتُ آبهُ بالغروبْ
فاغسلْ يديكَ من الدّماءْ
و ادفنْ جبينكَ في العراءْ
فالذّكرياتُ أبينَ أنْ يرحلْنَ عنّي
والجرحُ جرحي
ليسَ جرحكَ
إنّما هو جرحُ تاريخٍ 
تجذّرْ
عمّقْ جراحي إنْ أردتَ
فلنْ أكونَ كمومياءْ
أنا صخرةٌ في سيلِ ماءْ
كانتْ على أعلى الجبلْ
تجتاحُ ما تلقاهُ ضمنَ مسيرها
و تظلُّ أنتَ كما الزَّبدْ.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,548