وأَدٌ أَطالَ الّليلَ مِن طَرفِ الدُّجَى
وأَماتَ نَبعَ الَوجدِ أَنهارَ الوُرود
تُضحِي وَتُمسِي وَالنّواجذُ تَختلِي
حُزناً دَفيناً وَالوَفا سِرُّ الوَجُود
تُبكِي زَماناً والنّوائحَ تَجتَنِي
دَمعاً تَجلّى بَينَ أَستارَ الصُدُود
تُغدِي جَفَاءً والنّفُوسُ تَبتَلِي
أَردَى أَنينَ النّبضِ فِي ظلِ القُيُود
وَاغتَالَ سيفُ بَرِيقِها شَدواً تَهامَى
تَنعَى أَشتاتَ البَلايا فِي الخُدُود
أَيُ عشقٍ أَذبَلَ الغُصنَ اليَراعَ تَطفُلاً
وأَذابَ صَرحاً عَاتياً رُغمَ السُدُود
مَاعُدتُ أَقوَى والحَشَا يُدمِي القَوافِي
مُرّاً بَدَى وَالشُوقَ أُحجيَةَ الخُلُود