يخيّم الليل ..
في مدينة أحزاني 
أثافيه ..
أبي ..
أمي ..
و إخواني 
يرمي شهادة ميلادي ..
على صقيع نِسياني 
العيدُ .. 
لا يمرّ بدارنا 
حجارته ثكلى ..
أنين الرحى .. 
أبكاني 
يشهق الموت .. زَفْرتي 
يَعْبر التاريخ .. حكايتي 
غراب قابيل ..
فَتَاني 
أحصد ..
النظرات الصُفْرِ
هشيم العُمْرِ ..
رياح الغَدْرِ ..
كسّرت ..
دفاتري و ألواني 
الجسم .. ناحلً
الدرب .. قاحلً
الحلم .. راحلً
سَوط الظُلمِ .. 
أدماني 
أمّاه … 
عتمة الليل ..
قادت إليك ..
تَراتيلَ عَتَبَاتي ..
جُدران قبرك ..
نَعَتْ أمنياتي 
أنّى يردّ .. رفاتك 
لمْ تحكي لي ..
قصة الذئب و ليلى ..
وقصة سندريلا ..
أين اسمي ..
ألعابي ..
نعش أبي 
كوخ إخوتي 
تشتت الشمل ..
القدر ..
في غياهب الجبّ ..
رَماني 
غربان الموت ..
لن تشفع لها ..
آذاني 
دموع الندم ..
على جدران الزمن ..
لن يأبه لها .. 
عصياني 
ما أشقى أمسي ..
صمت همسي .. 
عيشَ أُنْسي ..
آهٍ .. ما أشقاني 
يبيتُ الشوك ..
على كفّ .. رَيعاني 
أتنبت شقائق النعمان ..
كيف يمرّ بروضكَ..
نَيساني 
أُحجيات الشِعر و الصمت ..
استنزفت .. قلمي 
مزّقتُ بوجه جَهلك ..
ديواني 
سلاسل القهر ..
جرّت خيولي إليك ..
حطّتْ رحالها .. 
بين يديك 
تبحثُ عن ..
ظلمها الثاني 
رجمتُ بئر قبيلتكَ ..
بحصى الندم 
سِرت ُ بقافلتي ..
نجمة الصبحِ ..
ضيّعت عنواني 
وأنت ..
مِنْ جديدٍ ..
الدروب التائهة ..
سَبَتْ رحالي ..
لياسمينكَ .. 
أرجوحة ضفيرتي ..
لم تنشد .. فَرحتي 
رَجَوتُ منيتي ..
لم يرثيني.. رَيحاني 
فامتطى الصمت ..
صهيل حُزني ..
يلملم .. 
جرحيّ القديم 
رمى غُربتي ..
على شطآني
ويا أنت ..
طيّرتُ يَمامي إليك .. 
ُفي بحر عينيك ..
غرقت مراكبي 
عِتاب موجكَ .. 
أشجى .. خلجاني
فقطعتُ ..
لحكايا القَهَرْ ..
تذكرة َسَفَرْ ..
أسامرُ الموتَ ..
فأمساني 
بعدَ الذبحِ ..
الشاةُ لا يهمها السلْخُ 
سكينها يسأل ..
مَنِ الجاني .. ؟ !!!