عندما يرق قلبك وتهدأ جوارحك وتلين روحك وترتاح نفسك وتحس بقشعريرة تسري في جسمك وتشعر بعبرتك تنزل من عينك لشئ معين أو موقف معين وعندما تختلط المشاعر لديك فمرة تبكي ومرة تفرح وربما تضحك تلقائيا وانت وسط مجلس عزاء وربما تبكي وانت في مناسبة زفاف وربما يقشعر بدنك لسماع أية قرأنية أو مقطوعة موسيقية أو مشهد في التلفاز ربما في مسلسل او فيلم سينمائي فتظن انك شارفت على الجنون أو بدأت في حالة من الهذيان لا و الف لا هذا ليس جنون هذه رقة في المشاعر وشدة احساس لديك وهي نعمة وليست نقمة صحيح البعض يراها سذاجة فيك وضعف لكن هي في الحقيقة جمال ورقة وسمو في اخلاقك فالاحساس نعمة من الله لايهبها لكل من هب ودب فربما نزلت عبرتك من مقلتك عند سماعك لحديث من حبيب أو شكوى من قريب أو عند رؤية طفل بريئ يلعب امامك ، فلا تخفي دمعتك وتشعر بالحرج بل اجعلها تنساب دعها تخرج ساخنة مريحة فهي ليست عيباً او دليل ضعف بل تأكد تماماً انها دليل على انك انسان لديه مشاعر واحاسيس يحس ويشعر بمن حوله وقد تعددت المسميات التي تطلق على المشاعر فهي تارة تدعي مزاجاً وتارة تدعي حالة نفسية وتارة تدعي احاسيس وتعددت المسميات والمعنى واحد فالقلق والحزن والضحك والفرح والسعادة والاكتئاب كل هذه الحالات هي مشاعر ولكن اجمل وارق المشاعر هو ماينتاب الانسان فجأة بدون سابق موعد او مناسبة معينة فتراه سعيداً للغاية وينتابه شعور غريب كأنه طائر محلق في السماء لاتسعه الارض بما فيها من الفرحة والسعادة وهي حالة تنتاب الانسان بدون اي مقدمات وأفضل هذه المشاعر هو عندما تكون سببباً في سعادة شخص اخر ورسم أبتسامة على وجه حزين وهذه الحالة هي افضل الحالات التي يمر بها الانسان لانها تجعله في قمة الراحة والهدوء والرقة وترفع معنوياته لاقصى الدرجات وتمنحه رضا المولى عز وجل وعفوه ولربما نقلته من حالة اكتئاب حادة الى سعادة غامرة وفي النهاية اذا انتابتك مثل هذه الحالات فاحرص على ان تستغلها كاملة وتشعر بطعم السعادة الحقيقي والمشاعر الجميلة العفوية الصافية ، نسأل الله لكم سعادة سرمدية وفرحة ابدية انتم وكل من تحبون .
.
.

.
.