بعد عامٍ من الغياب
وأعوام من الحيرة
لازلت أُقلب أطراف حكاية
لم يجف الندى على شرفات صباحاتهاِ
أتسلق طوابق شوقي ولهفتي
أشتاقُ إليكِ ...
قدر المسافات وسطور الحكايات
أتذكرك....دون سابق نسيان
أستعيد وجهكِ المنثور في مساماتي
وكل تراتيل حيرتي عند مرافئ عينيكِ
أرسمك عند منصات المساء...
نجمة...تراقص البدر على خصرها فرحاً
وصيحاات قلبي...
تنتشل تجاعيد الإنتظار...
من ساعات الليل
وكل ذلك الإرتباك في أزمنتي...
التي تمضي دون قُربك
أبحث في نوايا الفصول....
عن غيماتٍ للصبر....
أستجدي منها أمطاراً
تُبلل وجهي من خزائن صبرها
باتت كل الطرقات تعرفني
وكل الأزقة تقرأ محياي ومقصدي
وصراخ نبضي الصاخب يبحث عنكِ
باتت قدماي تلدُ طريقاً للشوق
عند كل صباخ وكل مساء
تسكب ويلات حيرتي على براعم الزهر..
أزمنة من الحنين...حتى موعدالربيع
أغتنمُ كل الفرص....
ولا فرصة تراوض خطاي
أو تمنحني بوجهك لقاء
كنتِ كل ما أحلُم به....وحلمت
ومضى الحُلم في غفلةٍ مني
حتى فات الكثير من عمري دون لقاء
تمنيتك كثيراً....
قبل أن ينجرف قرص اللقاء غروباً
وقبل أن يصحو نبضي على وجعي
وقبل أن يُعلق خافقي .....
على جدران حيرتي
لا زلت أحكي للعجائز حكايتك
ولا زالوا يعرفون وجهك من ملامحي
أسابق النسمات ... 
لألحق بجيد عطرك ....
الذي تسلل كل حواسي عُنوة
أيتها الغافية في مجرى وريدي...
هبي ذلك القلب ولو نصف فرصة
وأعيدي كرة العشق في نواياه
أقرضي ذلك البُرعُم قضمة من حنانك
علهُ يلحق برحلة العناق في سفرتك
اكتبيني على سطور الشوق...
حكاية دفء....
ترتمي على مشارفها أطرافي الباردة
لازلت أختصر كل مسافات الغياب...
ربما ألقاكِ مع أخر محطات الدمع
رفيق زهرتشتاقه الأغصان بلهفةٍ
وأغاني العصافير على نافذتي
وكل ماخط على سواحل العاشقين...
إلى أحضان أحلامهم...
ترسمني معها....بركان حيرة
وترسمك.....نشوة_عطر
..