بعض البشر لهم أسلوبهم الجميل في التعامل مع مختلف اصناف الناس فتجدهم يفرضون أسلوبهم عليك بكل سهولة ويسر وبإنسيابية سلسلة وسهلة جدا وبدن أن تشعر وتلقائياً تجدك منقاداً له وكأنما قد حل بك تنويماً مغناطيسياً او قد خدرت تخديراً كاملاً وتجد نفسك مسلوب الإرادة أمامهم وكأنما قد رزحت تحت وطأة ديكتاتور بدون ان تنطق ببنت شفة وأنت تبتسم ومسروراً كل السرور وبكل نعومة ورقة تقول سمعاً وطاعة ويجعلك تنفذ كل مايطلب وكل مايريد وانت سعيدا مقتنعاً مسروراً بذلك وهي ليست نقمة بل نعمة وهدية من المولى عز وجل الا إذا أستخدمت في أغراض مؤذية وضارة بالغير عند ذلك هي نقمة ونقمة كبيرة ولنعد مرة اخرى لهذه الديكتاتورية الناعمة الرقيقة فهذا الفن لايحتاج لمجهود جبار او مهارة عالية بل هو فن جميل يتقنه قلة قليلة تمتلك القدرة على التأثير على الاخرين بحلاوة لسانها وتعاملها الراقي الرقيق مع الغير وانصاتها لكافة اصناف البشر وعدم مقاطعتهم لمن يحدثهم وموافقة محدثهم في كل مايقول والانتباه له وكأنه يسمع هذه المعلومات لأول مرة رغم أنه قد سمعها مرارا وتكراراً والانصات له بانتباه واهتمام شديد وإشعار محدثه بأهمية حديثه وعلو شأنه حتى لو كان حديثه قمة في التفاهة لكن هذا هو الأسلوب الجميل والراقي في التعامل مع الاخرين وأسر قلوبهم وكذلك الإقلال من النقد الموجه لهم او استخدام الكلمات الحادة والقاسية الوطأة على قلوب من يتحدثون معهم واختيار الكلمات بعناية فائقة لمنع احراج من يتحاورون معهم وأخيراً تبقى المحبة من الله يورثها لمن يشاء ويمنعها عن من يشاء وتحياتي لكم .
.
.
من وحي الحياة 
.
.
من وحي الحياة 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 2 مايو 2016 بواسطة samrasamra

مجلة سيريانا للأقلام المبدعة الإلكترونية

samrasamra
»

سمرا

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

27,036