جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
<!--<!--
اسمح لى سيادة الوزير وبسعة صدرك الذى يجب ان تكون عليه ان احدثك قليلاً عما يدور فى منظومة العملية التربوية والتعليمية التى لاشك انك مخول لادارتها وبلاشك ايضاً انك المسئول الاول عنها ...ولتصحح لى ماقد اكون لااعلمه فى دهاليز وزارتكم الموقرة التى ربما تختلف الرؤية بهاعما يتبعها بكافة المواقع التعليمية والتى لو صح الامر ربما ايضا تخفى عليكم من خلال مستشاريكم والذى قد يصل عددهم الى الاربعة عشر مستشار ومعاون ووكيل
وحتى اوجز فى كلماتى فسأخذ مثالاً لمنظومة العملية التعليمية التى ترتكز او يمثلها اركان ثلاث بمثلث تتشابك اضلاعه ( الابنية – المعلم والادارى – الطالب ) وسيكون طرحى من خلال الثانوية العامة فى مصر ذات الاشكالية الحقة داخل كل بيت فى مصر والتى تؤثر بشكل او آخر على الحياة الاجتماعية للاسر المصرية ولايختلف اثنان على الخوف الذى يعترى النفوس ويُخفق القلوب مع قرب الاعلان عن جداول الامتحان لها كما لايختلف اثنان على مدى المعاناة المادية والمعنوية التى تتحملها الاسر فى ظل هذا الشتات فى منظومة التعليم بمصر والتى انتشر معه سوق الدروس الخصوصية ليحيل مانص عليه الدستور المصرى عبر سنوات وسنوات من احقية التعليم المجانى او احقية المواطن المصرى فى التعليم المجانى منذ ان اقره عميد الادب العربى طه حسين حين عين وزيراً للمعارف ثم وزيراً للتعليم ...الى تعليم خاص تنفق من اجله الملايين من جيوب المطحونين من ابناء هذا الشعب ..وربما لايكون خفياً على احد اقرار وعزوف الطلبة والطالبات عن الانتظام فى الدراسة من خلال مدارسهم نتيجة غياب وعزوف المعلمين ايضاً عن اداء عملهم المنوط بهم بالتدريس للمناهج على مرأى ومسمع من مرؤسيهم بالمدارس وفى غياب جزئى للمتابعة الادارية اما من الادارات او من الوزارة ..رغم ماينفق من أجل هذا فى صورة مكافأت وحوافز وغيره.
ورغم كل ماافردناه من هوامش قد يطول الحديث بها اذا ماتطرقنا لاحداها ..فربما لايخفى على الاسر المصرية وباطلاقها ..ودون مسئولى الوزارة بالقطع الذين يتحملون مغبة مايحدث لكونهم متخصصون فى الاسلوب التربوى والتعليمى ..مضموناً وشكلاً ...معنوياً ومادياً ...ان ماأصاب تلك المنظومة التعليمية من تداعيات واخطار مع انطلاق ثورة يناير المجيدة وماكان من شأنه ايقافها بشكل خطير اذ اغلقت العام الماضى المدارس بسبب الاحداث كما سبق هذا اغلاقها بسبب انفلونزا الخنازير وما توأم معها من تسابق لجميع الوزارات للاشارة الى مدى خطورة فتح المدارس وقت انتشار هذا المرض ..اضف الى ذلك تعطل الدراسة واغلاق نصف المدراس تقريباً بسبب الاستفتاء على الدستور والانتخابات التشريعية ...شعب وشورى ثم االانتخابات الرئاسية فى مرحلتين لكل منها ناهيك عن الحالة النفسية السيئة التى اصابت جميع ابنائنا وبناتنا من تلك التداعيات التى تلاحقت بين تهديد ووعيد ومظاهرات واعتصامات وقطع للطرق وخطوط المواصلات ...كل هذا وغيره من الاسباب كانت ادعى لان تضع الوزارة فى اعتبارها وبادارة اى وزير خاصة وقد تعاقب عليها ثلاث وزراء نصب عينها ماحدث وماتحمله طلابها من مشكلات وعراقيل لكنها غفلت عن هذا ومع كل امتحان ومع كل شكوى من الطلاب كانت تلاحقنا وبعد بح اصوات الجميع الكلمات المعسولة التى لاتخرج عن كونها صيغة موحدة جاهزة لاظهارها مع تلك الظروف ( ستأخذ الوزارة بعض العينات لتصحيحيها وسيتم اعادة توزيع الدرجات وفقاً لما ستظهرة العينات بعد تصحيحها ).. تهدئة للوضع ولا يتم شئ
لقد تناسى مسئولى تلك الوزارة وعلى رأسهم الوزير ان منظومة التعليم ثلاث اضلاع (ابنية – معلم واداريين – طلاب ) واكتفوا فقط بالاهتمام بالمعلم والاداريين دون الاهتمام بالطلاب والابنية التى تؤكدها المشاهد اذا ماكان هناك متابعه حقه...ان التقصير فى الاهتمام بااحد اضلاع هذه المنظومة يجعلها هشة لافائدة لها بل ويؤثر بالسلب على اجيال واجيال وربما التهاون والتهميش لدور الطلاب فى تلك المنظومة يدفعنا الى السقوط فى الجهل التثقيفى والتعليمى والادبى وربما يكون ماحدث مؤخراً فى مادة الميكانيكا للثانوية خير شاهد على اغفال واضعى اسئلة تلك المادة وكذا مسئولى الادارة العامة لامتحانات الثانوية العامة لتلك التداعيات التى افردناها سالفاً فلكم ان تتخيلوا ورقة بها 12 تمرين (مسألة ) مطلوب اختيار 8 منها خلال مدة زمنية ساعتين فقط منها ربع ساعه تقريباً فى اعادة توزيع الطلبه على اماكنهم الخاصة للعلمى علوم – رياضه ..اى انه يتبقى ساعتين الا ربع لثمانية تمارين اى مايعادل 12 دقيقة لكل منها ناهيك عن ضياع الوقت فى الاختيار ثم بعد ذلك مايشمل تلك التمارين من اختلافها عن النمط المعتاد فى جميع الكتب الخارجية (الملخصات ) او حتى كتاب الوزارة الذى يخلو من كل شئ اللهم الا غلافه اضف الى ذلك حالة التوتر النفسى والمخزون العقلى والمعنوى نتيجة ماتمر به مصر من احداث ..ثم يأتى بعد ذلك وبعد عموم الشكوى هذا التصريح الرائع الذى ذكرناه ( ستأخذ الوزارة بعض العينات لتصحيحيها وسيتم اعادة توزيع الدرجات وفقاً لما ستظهرة العينات بعد تصحيحها )..بعدها يتولانا الله برحمته ..اذ اكد لى بعض اولياء الامور مافعلوه فى العام الماضى حينما شاب اسئلة المرحلة الاولى للثانوية العامة تلك الامور مما دفع البعض منهم للاحتجاج من خلال مااقرته الوزارة عبر التظلمات بها ..فاقبل هؤلاء على دفع 100 جمية عن كل مادة يتم مرجعتها وللاسف كانت المفاجأة ان على ولى الامر وبعد وبعد دفعه للرسوم وتسلمه صورة ضوئية لاجابة ابنه تدوين ملاحظته على الدرجة فى ورقة مرفقة مع تدوين تليفونة وعنوانه وتسليمها للمندوب المختص الذى يرافقه وبعدها ...كل عام وانت بخير ...ضاعت الفلوس ياصابر فلا اجابة ولا رد ولااحترام لمشاعر هذا او ذاك اللهم الا قله ضئيله جدا يتم الاتصال بهم لاخبارهم ان نجلهم حصل على درجة او نصف درجة هنا او هناك اما الاخر ...فليس له الحق فى حتى خطاب بقيمة نصف جنية من تكاليف مادفعه لاخباره بلطف عما تم ..وعليه كانت هذا بعض صور منظومتنا التعليمية فى ادق واهم حلقة بها الا وهى الثانوية العامة ...فهل ننتظر كثيراَ لوصول الثورة الى تلك الوزارة ام انه سيتم تسليمها للوزير القادم ليقود القاطرة والقطار بعرباته مهلهل ومكهن ينبئنا بكارثة
ساحة النقاش