
كتب : سمير القط
فى بيانه الذى يحمل رقم “65″ على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فجر الأربعاء (29 يونيو 2011) له أهاب المجلس الاعلى للقوات المسلحة بالشعب المصري وشباب الثورة عدم الانسياق وراء “الدعوات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر”، وكذلك استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف. وأضاف المجلس العسكري في بيانه أن الأحداث المؤسفة، التي شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء “لا مبرر لها إلا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة”.وكان وزير الداخلية المصري اللواء منصور العيسوي قد أصدر أمراً لجميع قوات الشرطة بالانسحاب من ميدان التحرير وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين. ونقل الموقع الرسمي للتلفزيون الرسمي عن وزير الداخلية قوله فجر الأربعاء إنه سيقوم بنفسه بالتحقيق في أي تجاوز قد حدث من أي من أفراد الشرطة في التعامل مع المتظاهرين بميدان التحرير، مشدداً على أن “الوطن يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة إلى التعاون الكامل والوثيق بين رجل الشرطة والمواطن من أجل حماية الجبهة الداخلية للبلاد”..وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء بين الشرطة المصرية ومتظاهرين في وسط القاهرة ما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في ميدان التحرير،. وعمدت قوات الأمن إلى تطويق المنطقة فيما قطعت السلطات الكهرباء.
من جهة اخرى التقى منصور عيسوى وزير الداخلية بمكتبه بديوان عام الوزارة اليوم وفدا من ائتلاف شباب الثورة لبحث الموقف بميدان التحرير.وأكد حسام الدين عمار المنسق العام لائتلاف شباب الثورة أن وزير الداخلية تفهم موقفهم بشكل كامل ووجه بسحب قوات الأمن من الميدان ووقف التعامل مع المتظاهرين إيمانا منه بروح ثورة 25 يناير وبتغيير الفلسفة الأمنية لوزارة الداخلية.وإتهم عمار فلول النظام السابق بمحاولة الوقيعة بين الشرطة والشعب والاضرار بالأمن الداخلى للبلاد، خاصة فى أعقاب إصدار محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حكما صباح امس بحل كافة المجالس المحلية على مستوى الجمهورية.وأكد أن شباب الثورة اتجهوا عقب لقاء وزير الداخلية الى ميدان التحرير للقاء المتظاهرين بالميدان وتوضيح حقيقة الفتنة المدبرة لإجهاض الثورة والوقيعة بين الشرطة والشعب.
ومن جهته أكد الدكتور عادل عدوى، مساعد وزير الصحة للطب العلاجى، أن عدد المصابين في أحداث التحرير قد بلغ ٥٩٠ مصابًا، تم علاج معظمهم فى مكان الأحداث بميدان التحرير باستثناء ٧٥ مصابًا تم نقلهم بسيارات الإسعاف إلى ٩ مستشفيات، موزعين ٣٣ مصابًا بالمنيرة، و٤ أحمد ماهر التعليمى، ١ العجوزة، ٢٣ فى مستشفى الهلال، ٤ قصر العينى، ١ الفرنساوى، ٧ الدمرداش من بينهم مصاب ليبى الجنسية يدعى محمد ناجح ابراهيم، ١ منشية البكرى، ١ معهد ناصر، وأشار إلى أنه لم يبق بالمستشفيات سوى ٣٣ حالة مازالت تتلقى العلاج.
وأوضح أنه مازال فى ميدان التحرير حتى الآن ٢٣ سيارة إسعاف متمركزة فى ٣ نقاط، الأولى بجوار الجامعة الامريكية، والثانية بميدان سيمون بوليفار، والثالثة بجوار المتحف.
وأشار إلى أن معظم الاصابات كانت جروحًا قطعية وطلقات نارية بالرشاشات وحروقًا متفرقة بالجسم وكدمات متفرقة وتمزق بالأربطة وجروحًا قطعية بفروة الرأس.
من ناحية أخرى قال مساعد وزير الصحة، إن أحد المواطنين قد لقى مصرعه أمس متأثراً بطلق نارى فى مشاجرة بإمبابة حيث تم نقله بواسطة الأهالى إلى معهد ناصر وبمجرد وصوله الى المعهد توفى وكان قد فهم خطأ بأنه من مصابى أحداث التحرير.
من جانبه جدد اليوم الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء دعوته لشباب الثورة وغيرهم من أبناء الشعب المصري المحافظة على ثورتهم ثورة 25 يناير المجيدة. مشيرا إلى أن هناك شئيا منظما لإفشاء الفوضي فى البلاد.وقال شرف إن هذا الموقف يعد محك لشباب الثورة وغيرهم من القائمين عليها، مشيرا إلى إنه متابع للموقف منذ مساء أمس ،وأنه على اتصال دائم مع وزير الداخلية منصور عيسوى وجهات أخري للوقوف على الاحداث أول بأول.
وأشار شرف إلى أنه مازال ينتظر التحقيقات للوقوف على حقيقة الاوضاع، مطالبا شباب الثورة بمعرفة أن هذه ثورتهم ويجب عليهم بجانب الحكومة والشرطة المحافظة عليها.وأضاف أن التحيقات ستظهر من هو المسئول عما حدث وسيتم معاقبته،وقال كنا نتمنى أن تمر الامور كما كانت تسير مؤخرا حيث بدأ الامن يعود بقوة وينتشر.
وأضاف شرف أن الشرطة كانت تقوم بالامس بحماية الممتلكات العامة وأنها لم ولن تستخدم العنف إلا اذا ما كان هناك عنف فى المقابل، مشيرا إلى أنه يقوم الان بتطوير أداء الشرطة وإنه يطلع على كافة وجهات النظر حول هذا الشأن .وحول طلبات أسر الشهداء، قال إنه يتم تكوين صندوق بشكل مؤسسي من أجل استمرار الخدمات لأسر الشهداء ولدينا مجموعة من المشروعات، وهناك أطباء يرغبون فى المشاركة فى معالجة أسر الشهداء وندرس ذلك



ساحة النقاش