مبارك بين عيد ميلاده وحالة الاكتئاب

كتب : سمير القط
 
(وتلك الايام نداولها)...فى هذه الايام ومع اختلاف زمنها واحداثها  يعيش الرئيس السابق حسني مبارك هذه الايام ذكرياته مع عيد ميلاده بعد ان بلغ الرابعة والثمانون .الصورة تختلف لمن يراها بعين المتأمل الذى يعى مدركات الحقيقة بكل رتوشها ، لا لمن يتعالى بكبرياء وشموخ وعزة دون وازع من ضمير، فعيد ميلاد الرئيس السابق مبارك هذا العام يختلف عن اي عيد سابق حيث يحتفل به في محبسه بالغرفة رقم 309 بالطابق الثالث العلوى بمستشفى شرم الشيخ الدولي. وبعد ان كان مبارك يحتفل بعيد ميلاده وسط عائلته بقصره بالقاهرة مصحوبا بصخب اعلامى كبير، والاف التهاني التي تنهال عليه من رؤساء وملوك ووزراء ورجال اعمال و كبارمسئولية اصحاب تورتة الرياء والنفاق ، اصبح مبارك سجينا يحتفل به في محبسه.
الذى لم يخلو ومنذ  مساء الاثنين بباقات الورود التى انهالت عليه لتهنئته بعيد ميلاده من شخصيات فرضت عليها سرية تامة. وقام مندوبين من منتجعات سياحية فخمة بشرم الشيخ بتوصيل باقات الورود الى المستشفى حيث تسلم حرس وسكرتارية الرئيس السابق ثلاثة باقات ورود كبيرة مساء الاثنين وتم ادخالها لجناح مبارك. وقال مصدر ان احدى هذه الباقات قادمة من منتجع الجولف الخاص برجل الاعمال الهارب حسين سالم، ومن المتوقع يتواصل استقبال باقات الورود الثلاثاء من المقربين من مبارك. وطلب مبارك من السكرتارية الخاصة به استدعاء حلاقه الخاص محمود لبيب من القاهرة وبالفعل وصل الاثنين فى سرية تامة وصعد الى جناح الرئيس بالمستشفى. وعندما دخل لبيب على الرئيس السابق فى وجود احد الاطباء وممرضة قام بمعانقة مبارك وتقبيله وانخرط فى بكاء شديد. وقام الحلاق بتصفيف شعر مبارك وعمل صبغة لشعره بعد ان ابيض بالكامل، كما قام بعمل حمام بخار لوجه مبارك فى محاولة لتحسين مظهره واخراجه من حالة الاكتئاب الشديدة التى يعيش فيها. كما تم اعداد تورتة كبيرة لمبارك للاحتفال بعيد ميلاد مبارك بشكل مصغر بجناحه بالمستشفى فى حضور حفيديه وزوجات نجليه وحرسه الخاص والسكرتارية وبعض المقربين منه.
كما تلقى مبارك العديد من المكالمات الهاتفية لتهنئته بعيد ميلاده، وقام عامل السويتش بمستشفى شرم الشيخ بتوصيل اغلب المكالمات لسكرتارية الرئيس السابق والذين قاموا بانتقاء بعض المكالمات وتوصيلها لمبارك.
  ورد مبارك على بعض المواطنين والمقربين وتحدث معهم بكلمات قليلة.
  ويفرض حرس الرئيس السابق والسكرتارية سرية تامة على اية تحركات خاصة به داخل المستشفى، كما يتم التعامل بحرص شديد مع الاطباء والممرضين قبل دخولهم لجناحه بالمستشفى تجنبا لمحاولة تصويره.