سَمـراءُ.. لمَّا بَـدَتْ ورأيتُهَا تَـدْنُـو
شَاهَتْ عُيوني وذُبتُ في الوجـدِ
غيداءُ فيهـا القدُّ ملفُـوفٌ ومُتَّـئـدٌ
وَالِخَطْـوُ رَنَّـانٌ كمَا الأنغَامِ.مُتَّحـدِ
وهَرَعـتُ مفتونَـاً , أبغي وفادَتِها
عَـلّ افـتِـتَـاني بِحُسنِهَا..يُجدي
...
قُلتُ:مَرحى بالتي في طرفـِهَـا:
لحظٌ سبَـاني فغـبتُ عن وِردي
فقالتْ:مَرحى وابتسَمَتْ..ففاحَ
اللُّـؤلـؤِ المنـضُـودُ في عَضَـدي
مَدَدْتُ لها يَـدي وكَتَمتُ مَا في
القلبِ من لَـهَفَـاتِ..تَستَجـدي
...
فأودَعَتْ يَدهَا النحيلةَ في يدي
وتَنَهَّدَتْ عَبَقَاً..وتنفَّستْ وجدي
وتمايلتْ وتَدَلْلَّتْ ورضابُ شفتـ
يها انتدى بشفاهي.. كالشهدِ
واندَاحَ قلبي المُستَهَامُ ونبضُهُ:
شَغَفٌَ..وكأنَّه قَـدْ ضَاقَ بالزُهدِ!!