اشْتَقْتُ إلَيْكَ اليَوم
وَاشْتَقْتُ إلَيْكَ غَدًا
لَمَّا سَبَحَتْ رُوْحُكَ
بَيْنَ سَوَادِ اللَّيْلِ
فَرَاشَةَ حُلْمٍ
تَبْحَثُ عَنْ دِفْءِ المَرْفَأِ
عَيْنُكَ قَدْ كَانَت
شَرِبَتْ كُلَّ مَرَارِالدَّهر
فَانْطَفَأَتْ فِي عَيْنِي
كُلُّ شُمُوْعِ الحُلم
لَكِنَّ المَوْتَ قَرَارٌ
وَمَسَافَاتٌ تَتَبَعْثَرُ فِيْهَا الخُطْوَة
السَّابِعُ مِنْ مَارِسِ
كَيْفَ تَعُوْدُ اللَّحْظُة
السَّاعَةُ وَالبَسْمَة
وَالحُلْمُ الآمَالُ
فَكَيْفَ؟
وَكَيْفَ؟
وَكَيفْ؟
فَوْقَ جَبِيْنِكَ أَطْبَعُ قُبْلَاتٍ أُخْرَى
وَأُسَافِرْ
وأُلَمْلِمُ كَفَّيْكَ وَعَيْنَيْكَ
وَقَلْبَكَ عَقْلَك
قَطَرَاتِ دِمَاك
أَتَذَكَّرُ حَبَّاتِ العَرَقِ المُنْسَابَةِ
فَوْقَ جَبِيْنِكَ
مَا زَالَتْ تَرْوِي كُلَّ سِنِيْنِ جَفَافِي
تَرْسِمُ فِيهَا نَشْوَةَ سَعْدٍ
دَرْسَكَ فِي قَاعَاتِ الحُلْمِ
وَبَيْنَ دُرُوْبِ الصَّخَبِ الصَّارِخِ
يَنْبِضُ مِلْءَ عُرُوْقِي
وَمْضًا وَحُضُوْرًا
اشْتَقْتُ إلَيْكَ اليَوم
وَاشْتَقْتُ إلَيْكَ غَدًا