لم يصلب المسيح
هذا عبد الله يصلب
من يعشق الصلب
هذا عبد الله يصلب
فاعبدوه
هل كان يحلم يومها
حمل الخطيئة
هل كان ينزف بالسلام
وبالمسرة
أو كان يحلم بالنسيئة
أيها القطعان مهلا
فالسماء تعض أصبعها
وتقرأ فوق الكعبة
كل حرف فى السقيفة
وليأكل الأوراق جوعا
من نادى يوما أوقدوا
نارا أليفة
وليصطلى من كل حدب
جاء فى زمن الشتاء
يخصخص الحب ويبنى
جدرانا حليفة
لا تذكروا ما قال مالك
أو حنيفة
الدر فى أحشائنا
فاسألوا الغواص كيف
أن يزف بشرانا النظيفة
وامنحوا من شاء منكم
أن يشترى لحن القواقع
ويغض طرفا عن وصيفة
يا رافعى الأوهام حلما
قد كنا نقضم فى الأمانى
ونستحى صوتا يقرقض كالفيران
ويقض مضجع حاتم
أو يغرى سيفا قد تملق
للغزال
وسار خلفا للخليفة
هنا شارع دون الضحية
يكتم سر أسرار النعام
وينشر الآلام فى حلل المساء
كانوا اذا هجت بحار الروح
أو عصفت دموع الوجد
باحوا ما كان يخفى
فى العراء
همت بهم سحب التجارة
فاختالوا كالحسناء تهوى
نجما علا أو كوكبا
سار على منواله جيش زرقاء
دون أشجار القضاء
قرعوا الطبول على مناهج
دربهم
وانتضوا غبش الصباح
يا رافع الدنيا بأنفاس الجحود
هل غاب عنا ابن الدجانة
والعصبة الحمراء
والرقصة الغضباء فى غبار الله
فوق أسنان الفلاح