فاضَ بنا ألدهرُ
بكثرةِ ألملماتِ
فبتنى كالأسماكِ ألتي
تعيشُ في ضحالةِ ألماءِ
تتشفعُ بالموتِ نجاةٍ
ونحنُ نعيشُ ألشقاءِ
وكأننا خلقنا لهذا ألداءِ
رجونا ألخيرَ يأتي
بلسماً يشفي ألجراحاتِ
لكنَ سكناها ألقلبِ
فهل يصلُ ألدواءِ
لمن في قلبهِ داءٌ
ألعمرُ بنا إضطراباً
والنفسُ مكلومةَ ألأحشاءِ
وشدى صوتٌ ينادي
أملؤوا كؤوس ألموتِ حياةٌ
كفاكم مسكنَ ألظلماتِ
ويطلبوا منا ألنطقَ
وسيوفهم مزروعةً في ألأعماقِ
فأتوا بأهلِ ألحجا --- ألحجا -- ألعقول
يعلّموننا ألعودةَ إلى ألذاتِ
فلقد فقدنا ألأوطانَ
فهل تسمو بعدها حياة
رجوتكَ لاتسلنا هذا
فهل رأيتَ طيراً
محلقاً بلا جناحاتِ
وهل علمتَ عمراً يجري
من دونِ حياةٍ
أّتونا بعلومكم يامعشر ألغوغاء
إن أحتوت عقولكم آفاقِ