شبتُ وشابَ ألدهرَ
وحمّلتُ منَ ألآلامِ
ما للزمانِ أن يحملهُ
وطرقتُ أبوابَ ألدنيا
عن سببٍ
فجائني ألردَ على ما لا أرغب
فأسقيتني كأسَ حلمِ نهايتي
فلقد رغبتُ ألفراق
كفاقدِ ألطفلِ للمرضعِ
إني بكيتُ على هذا وطني
حين غيرَ ثوبَ عرسهِ بالكفنِ
ياقساوة ألزمانِ ------ ؟
لظلمِ موطني
××××
لا أُكرمُ ألنفسَ والهوى غالبُ
وهل من بعدهِ غالب
نحنُ كالطيرِ في ترحالنا
لنا منهُ أثر عن ألوطنِ لن نبرحَ
أيها ألمشغولَ بأمرِ ألزمانِ
فكلَ يومٍ لنا بهِ أثرِ
فدعكَ من جارياتِ ألأمور
إن ألأمورَ بيدِ ألخالقِ
××××
يحدثني ألشوقَ وكأني بهِ عليم
ثمَ تدركني ألأفكارُ وأنا كظيم
فأغدو سارحاً بأرضِ ألسرابِ
والسرابُ رؤيا لماءٍ هظيم
ياليت َعني هذا راحلٌ
ويعودُ ألحبَ لبلدِ ألمساكين
إني تمنيتها كما
يتمنى ألثرى للوابلِ ألغزير
فينتشي مخضراً يافع ألشباب
أملَ ألحياةِ ألمساكين