ماذا أَرَى إنِّي أَرَى عَيْنَ الجَمالِ
إنِّي أَرَى حُسْناً دَنَى صَوْبَ الكَمالِ إنِّي أَرَى حُسْناً بَلِيغاً عَبْقَرِيَّا حُسْناً حَيِِيًّا زانَهُ ثَوْبُ الدَّلالِ إنِّي أَرَى رُوحاً تَفِيضُ بالعَبيرِ كَأنَّ رُوحَ الأُنْسِ مِنْكِ فَيْضُ نُورِ رُوحٌ أَتاها الصَّفْوُ مِنْ سِحْرِ السَّجايا أَزْكَتْ بِهِ عِطْرَ الشَّذَى بَيْنَ الزُهُورِ إنِّي أَرَى قَلْباً عَطُوفاً عَبْقَرِيَّا فالقَلْبُ مِنْكِ يا مَلاكي شاعِرِيَّا فَيَّاضُ بالحُبِّ الذي يَرْوِي شُجُوني دَفَّاقُ بالأَشْواقِ مِعْطاءٌ ثَرِيَّا يا حُلْمَ قَلْبي في اللَّيالي السَّاحِراتِ يا شَدْوَ رُوحي في الحَنايا الصَّابِراتِ يا طَرْحَ عُمْري بالوُرُودِ الزَّاهِراتِ أنْتِ الَّتي قَدْ عَرَّفَتْ مَعْنى حَياتي ما الوَجْدُ إلا بَعْضُ وَجْدي صَدِّقيني ما الشَّوْقُ إلاَّ لَهْفُ قَلْبي و العُيُونِ ما الحُبُّ إلاَّ في اعْتِصارِ الرُّوحِ مِنِّي وفي اشْتِياقي واحْتِراقي والحَنينِ إنِّي أَراكِ يا مَلاكي أنْتِ المِثالُ أنْتِ الرِّضا أنْتِ الصَّفا أنْتِ الوِصالُ أنْتِ الهَوَى يا مُنْيَتِي أنْتِ الدَّلالُ أنْتِ حَياتي أنْتِ صَحْوِي والخَيالُ يا فِتْنَةً باللَّحْظِ قَدْ هَزَّتْ يَقِينِي كَيْفَ السَّبيلُ كَيْ تُصَانِي في الجُفُونِ فَغِيرَتي مِنْ خاطِري بَلْ مِنْ ظُنُونِي فَلْتَسْكُني قَلْبي ورُوحي اسْكُنيني