أتَانِي الْمَسَاءُ
فَأمْعَنْتُ الْنَظَرَ إلَى قَلْبِي
مَالِي لَا أرَى بِه هَمَجٌ وَلَاصَخَبُ
أيْنَ دَقَاتُه الّتِي غَادَرَتْ صَدْرِي
أرْقُبُهُ وَمَنْ غَيْرِي يَسْتَشْعِرُ وَجْدِي
فإذَا الْسَكِينَهُ بِه ..شَوْقٌ وَجُنُونُ أ يَطُولُ بِنَا الْلَيلُ لِأمَدٍ بَعِيدْ أقْبِل نَدِيمُ أيَامِي
لِمَنْ طَاقَ إلْيهِ وأصْبَح بِه مَجْنُونْ
حَائِرٌ .. أ يَبُوحُ أمْ يَجْعَلُ الْشَوقَ مَكْنُونْ
أجِدْهُ كَ رَهِينُ عِشْقٍ ..يَنْتَظِرُ .. مَفْتُونْ
لِمَنْ سَكَنَ الّلُّبُ وَسَحَرَ الْعُيُونْ
يَرْقُبُ الْوَصْلَ وإنْ كَانَ شُجُونْ
وَلإشْرَاقَتِه الْعُمرُ يَهُونْ
تَسَمَّر الْقَلبُ مِن غَيْمِ الْظُنُونْ
أ لَنَا يَرْقُبُ أمْ بِالبُعْدِ مَمْنُونْ
أمْ ثُرَيَاهُ يَأتِينِي بالْفَجْرِ الْجَدِيدْ
أ أكُونُ فِي عِشْقِهِ شَهِيدْ
أمْ مِنهُ نَتَلَمَسُ حُضْن الأمِ لِلوَلِيدْ
الْسَاكِنُ بِجَفْنِي فِي صَحْوِي
وَمَالِكُ الْحُلْمَ فِي مَنَامِي
تَرَبَّع فَوْقَ عَرشْ الْقَلْبِ
ثُمّ أغْمِضُ عَيْنَيكَ حَتَى تَرَانِي