هَلُمِّى فُيوضَ السَّماءِ بِمِصرَ
وطُوفِى بِشَعبٍ أسِيرَ هَواهَا فَمِصرُ قَصِيدَةُ شَعْبٍ بَليغٍ بِشَوْقِ الفَخورِ الزَّمانُ تَلاهَا يَهيمُ بِتِلْكَ المَليكَةِ عِشْقًا وفَوْرَ النِّدَاءِ يُلبِّى نِداهَا شَبابٌ أتَتْهُ العَزائِمُ طَوْعًا وجَيْشٌ مَهِيبٌ أَناخَ عِداهَا فَرَوِّى دِيارَ الأماجِدِ بُشْرَى بِمِصرَ التى قَد دَعاهَا صِباهَا عُهودُ وَبالٍ تَوالَتْ ومَرَّتْ ومِصْرُ العَصِيَّةُ صَلْدٌ نَداهَا عَروسٌ أرادَ بها المَكرُ شَيْبَا فَفاضَتْ إباءًا وثارَ ثَراهَا وسَنَّتْ سَبيلاً بِعَزْمِ الرِّجالِ لِفَرْضِ النُّهوضِ وبَسْطِ رُؤاهَا فَهَيَّا لِنَطْوِي صَحائِفَ هَدْمٍ ونَمْضي نُعيدُ لِمِصرَ عُلاهَا بِلادُ الفَخارِ وأَصْلُ العَمارِ عَريقَةُ مجْدٍ تَلِيدٌ رَبَاهَا عُيونُ السَّماءِ تَصُونُ بِلادِى وَخَيْرُ الجُنُودِ سُيُوفُ حِمَاهَا تجَلَّى الجَليلُ عَلى أَرضِ مِصرَ لِمُوسَى ومَا نالَ ذَاكَ سُواهَا حَباهَا العَزِيزُ بخالِدِ ذِكرٍ فَكيْفَ لِمَكْْرٍ يَرُومُ أذاهَا؟ تَحَزَّبَ لُئْمُ الأفاعِى عَليها فَأُمُّ الفَوارِسِ كُثْرٌ رُمَاهَا وما ضَرَّ لَيْثًا عَويلُ الكِلابِ ولا هَالَ مِصْرَ الجُيوشُ العُتاهَا ولَكِنْ يَعِزَّ عَلى كُلِّ حُرٍّ رَبِيبُ الدِّيارِ يَخُونُ وَفَاهَا عِداءُ الأَعَادِى بِعِزٍّ يَهُونُ وأَمَّا الخِيانةَ مُرٌّ خَنَاهَا وإنَّا نُسَامِحُ زَهْوًا عِدَانَا ونُجْزِى الخِيانَةَ سَحْقًا خُطاهَا فيا كُلَّ مَنْ كانَ يرجوا خَبالاً بِمِصرَ مَآلُكَ تَحْتَ رَحاهَا ويا كُلَّ مَنْ كانَ يَرْجوا صَلاحًا رَعاكَ الحَفيظُ كَما قدْ رَعاهَا