من المؤسف نحن العراقيون نعيش هذه الحياة المضطربه وشعورنا بالقلق الذي يرمي بنا الى المجهول ولا اعلم هل خلقنا لنعيش هذه التناقضات ام ان التناقضات تعيش فينا ، ان كل مايدور في هذا الوطن غير منطقي بعيد عن المفهوم الحضاري هذه الحضاره التي اكرمة البشريه قيم عظيمه للحياة من اجل اسعادها ، لااعلم لماذا هذه الفوضى ----- ؟
ان الاختلاف في ألآراء حاله طبيعيه فلكل انسان رأياً قد يختلف او يتفق معك انها أفكار ولولا اختلافها لما تقدم المجتمع خطوه واحده الى ألأمام ، إن الحراك الفكري حاله صحيه من اجل الوعي والقناعه ، نحن بحاجه له ليأخذ دوره في البناء والرقي فالمجتمعات المتحضره لم ترقى إلا على هذا الحراك بعد ان سلكت المسار المستقيم بعيده عن السلوك الفوضوي الذي يرمي بمجتمعنا الى العنف مسبب الكثير من ألآلام .
ألدين والسياسه : لن يلتقي الدين والسياسه ليكونا مضمون واحد ، فالسياسه تختص بشؤون الدوله وحاجات المجتمع وعلافاتها مع الدول الأخرى حسب ما تقتضيه مصالحها قد تدفع بسياسة الدوله الى المراوغه والخداع والكذب من اجل مصالحها وكيانها ألأجتماعي وهو امر طبيعي كباقي الدول كل يسعى لمصالحه .
أما الدين فهو اتجاه خلقي آداب وأمانه صادقه انه الجانب الحسن في ذات ألأنسان ولولا وجود هذا الجانب لأصبحت الحياة عقيمه لاتطاق ليفقد المجتمع سمته ألإنسانيه التي يسعى لها .
ألإختلاف المذهبي : إن ألإختلاف المذهبي اصبح كارثه وظلم للمفهوم ألإنساني لقد عانت المسحيه منه في العصور الوسطى ألأمرين وزهقت كثير من ألأرواح بلا مبرر حين كانت الكنيسه صاحبة القرار ، ولكن بعد ان اقيمت الحكومات العلمانيه ووعيت الشعوب ازدهرة الحضاره لتصل الى قمة الرقي التي تعيشه اليوم .
اليوم نحن العراقيون نعيش تلك الحاله المؤلمه وحقيقة مجتمعنا يطمح للخروج من هذه الفوضى واللحاق بعجلة التقدم لكن التأثير الديني المنفعي يحول دون ذلك حيث رجال الدين يسعون لمصالحهم الشخصيه ناسين المباديء التي كلفوا بها حتى وان كان ذلك على حساب انحدار المجتمع الى الهاويه معتقدين بصحة آرائهم وسوف لم يصيبهم من هذا السوء شيء ان فوضة ألأضطرابات ستأتي على ألأخضر واليابس وآلامها كبيره وغير مسؤوله .
كل مجتمع هو وليد إرث ديني فدين اليوم هو حاله إرثيه وليست دعوه ، فنحن كاسلام لانعيش اليوم بداية دعوة محمد(ص) ولو كنا عشناها لأختلفنا او لأيدنا تلك الدعوه كما اختلف وايده ألأجداد ولقد كانت الرده دليل لذلك بين انقسام العرب وهناك الكثير من دخل ألإسلام على مضض بعد ان ضربت مصالحه الشخصيه ، انك لن تستطيع ان تغير دين رجل يعتنق الديانه البوذيه وهو مؤمن بها كل ألإيمان وهو يحمل من الثقافه والمعرفه قد يؤثر عليك اكثر مما تؤثر عليه فهي افكار وقناعه عقليه .
المهم هي العلاقات ألأجتماعيه والحسن منها لتصب في نفوسنا الراحه والعيش بسلام ، انه طموح كل مجتمع .
الله سبحانه وتعالى هو المسؤول ألأول وألأخير عن ذلك هو الخالق وهو المسؤول عن خلقه .
هذا مثلاً : رجل مكب على علمه صادق القول والعمل جاعلاً من علمه طريق نور لإسعاد البشريه وليس له في الدين إلا ماورث ورجل جليس المساجد يوعظ الناس كذباً ويؤلبهم على بعضهم مفرقاً بين المذاهب لم يجمع ويوحد قلوبهم ليأمن الناس الحياة (هل يستويان مثلا) كقوله تعلى ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون)(هل تستوي الحسنه بالسئه)(هل تستوي الظلمات والنور) هذا قول الله ------- فما قولكم -----؟