إستقبل العالم القرن الجديد محتفلا بالأنجازات العظيمه لمجمل روافد الحياة لتصب على المجتمع البشري بذور جديده قد تزهو بها الحياة او تزداد بها الصعاب والهموم التي يحياها بنو ألأنسان من خيرٍ وشرٍ هذان الرديفان اللذان يعيشان فينا جنباً الى حنب روافد تسكن في نفوسنا في عقولنا تنطلق لحاجة المجتمع ومهما تكن فهي نوع من الماده يجب ان تطفو على سطح واقع حياتنا من اجل التجديد داخل المجتمع فلولا وجودها لتوقف الزمن واصبح مجرد مكان نعيش عليه كبعد رابع كما جاء به (أنشتين) إنه واقع المعرفه التي تدعم الحياة بدفع متتاليه لتجديد بناء المجتمع ببحر من العلوم .
لن يتوقف العقل البشري عند حدوده فهو مستمر في ألأرتقاء وكل نظريه نؤمن بها اليوم قد يلغيها او يقومها المستقبل فالأفكار غير ثابته وليس فيها نهايات والمعرفه ينبوع مستمر العطاء لقد نجح الغرب في هذا ومازال يسعى لها ليسموا في بناء مجتمعه من أجل شيء من الكمال وهو حق مشروع .
أما مجتمعنا العربي فمازال يعيش ظلاميات الحياة مكبل بقيود الجهل والتخلف الذي أهلك بوبائه جسد المجتمع العربي بزعاف افكاره الهدامه وخصوصاً تلك التي تتسم بالأحزاب الدينيه رافعة شعار الدين من اجل اسغلال شعوبها لتمرير حاجاتها الدنيويه حتى ولو على حساب ألأضرار بالمجتمع بأفكار مضطربه وقلقه جاعلين المذاهب أديان موسعين الفجوه بينهما من اجل ألأستحواذ على السلطه بأي شكل وطريقه .
أن كل مجتمع في أي دوله خليط متنوع من ألأطياف والديانات لكنها تحكم تحت سلطة قانون واحد يساوي بين الناس كما يعلو بعضهم على بعض في حسن عطائهم ألأنساني من اجل اسعاد المجتمع ورقيه .
بينما نرى المجتمع العربي نقيض ذلك في عيشه فالفقير يسعى للقمة العيش وهو ثائر من أجل حقوقه أما الغني فهو مترف ويصب تفكيره في الملبس والجمال والرفاهيه مؤيداً السلطه وداعماً لها مادامت حياته مستقره فأذا طرأ عليها تغيير وخسر مايملك ستجده يحذو به ألأمر مثل ذلك الفقير هكذا هم ألأنام كلاً يرى حياته داخل اسرته ضمن ماتستوجب منفعته الشخصيه ضمن المجتمع داخل إطار الدوله .
إن ثورة المستضعفين تكاد تكون عقيمة الجدوى مالم تدعم مادياً وثقافياً وأعلامياً وإن كانت كثير من هذه الثوراة تنتهي بمآسي دون تحقيق غاياتها .
إنما تترك آثارها ألأجتماعيه ودروس مستفيضه للحياة ضمن تاريخها .
نحن اليوم نحمل إرث كبير من التناقضات المذهبيه التي دفعت بالمجتمع العربي الى حافة الهاويه كما هو الحال في العراق .
إن ألقتل الطائفي حيف مرير ابتلا به المجنمع العراقي وضحيه للقوى العامله تحت تلك المسميات المذهبيه ذلك بسبب ضعف الدوله الذي ساعد في ظهور هذه الفوضى كما ان للبطاله دورها الكبير والمؤثر في دعم هذه المسميات ، إن قول الله(وقد خلقكم أطوارا) له معنى كبير في تغيير حالت الصراع المذهبي الذي نعيشه لو أُخذ بمفهومها الفكري لم يخلق ألأنسان ليشرب كأس هذا السم وإلا لمابعث الله الرسل وألأنبياء .
إن كانت المذاهب سبب في تفريق الناس وألأبتعاد عن دينهم فلما يؤخذ بها وهي افكار وصناعه بشريه ووليدة زمانها قبل (1300)سنه أليس من المنطق ان يجرى عليها ألأصلاح والتطوير لتقارب وجهات النظر وردم هذه الهوه بمحاسن افكارنا أو إستأصالها والرجوع الى دين الله أو ألأتفاق على مذهب جديد إن لزم ألأمر يتفق عليه كلا الطرفين من رجال الدين لراحة المجتمع في حياته المضطربه والأخذ بيده الى بر ألأمان ونبذ هذا التطرف الذي اهلك المجتمع العربي ، أم إن العقول توقفت والأفكار أصبحت بليده .
من المسؤول عن هذه الفوضى العارمه أين الساسه أين المثقفين أين رجال الدين اليوم بات على الجميع ان يقفوا وقفه ذو جذلٍ مع الضمير ليعيدوا لحمة هذا المجتمع قبل ان ينحدر الى الهاويه ونحن مازلنا نقف على حافتها