هي آخِرُ لَمْسَاتِي للإرتِقاء
وأنْتَظِرُ جَفَّ فُرشَاتي
كَي يَطُول البَقَاءْ
صَنَعتُك بخَيَالِي
مَادَام مِنكْ عَزَّ اللِقاء
رُبَمَا الرَسْم يَجْعَلُنا أحيَاء
فَمَا آثَرتْ سِوَى الإبَاء
والَلوحَة بِلا ألْوَان
كَالصَحَرَاء الجَردَاء
فَلَاتَدع الوَجد يَضِيعَ هَبَاء
لَيْت الحَنِين يَسْرِي مِنّا
وَيَصنَعُ باللُوحَةِ صَفَاء
وَعَدتَ رِفْقَة فِي الْسَرَاءِ وَالضَرَاء
وَلَا أرَاك سِوَى مِن الْغُرَبَاء
لَايَحْجُبُ بُوحِي سِوَى الْحَيَاء
وَلَا أجِيدُ الْكَلِمَ كَمَا الخُطَبَاء
سَأكْتَفِي مِنْكَ رَسْمَاً
وَسَأدَعُ الأمْر لله فَلَه مَاشَاء
لاتُغَادِرِين
أكْمِلِي
دَقَاتُ قَلْبِي مِنْ فَرطِ
الْحَنِينِ تَنْجَلِي
لَاتترُكِينِي رَسْماً
وأعْدِلِي
لَمْ أكُنْ عَن حُبُكِ يَوْمَا غَافِلِ
ومَا يُحْيِينِي سِوَى ضَوء مِنكِ يَنْجَلِي
وَالهَمْسُ يَأتِينِي يَتْرُكُ الْقَلبَ مُكَبَلِ
فَأبِيتُ مِنْ فَرطِ هَوَاكِي كَمَا الثَامِلِ
فَتَلَمَسِي نَبْضَ الْقَلبِ يَحْتَويِكِ دَمِي
لَيْتَكِ تَشْعُرِينَ الحُب دَاخِلِي
قَبْلَ أنْ يَمْضِي بِنَا العُمْرُ لِلأرْذَلِ