قال رسول الله صل الله عليه وسلم (ألظلم ظلمات يوم القيامه) واني والله لأجدها كثرة بينكم وتعالى شأنها ثم نصرها من وجد بها مأربه وعمت فيه واحتلت قلبه وأظلمت عقله وإنها لتسري في النفوس الذليله يعلوها الباطل
ولا يمحقها إلا الحق ولكن الحق اليوم مهظوم ومظلوم والدنيا أخذت بالباطل غلابا فبتلا الناس بها وأصابهم ألأعياء وشدة الضعف فأن بات الحال هكذا إنما هي رقدة ثم من بعدها صحوه ستأتي بما لاتعلمون وتهلك الباطل السفيه وتضع موازين الحق بالقسط فلا تفرحوا بكثرة مما حولكم وأنصاراً تحسبوهم لكم إنما الباطل يضعف عند الحق ويمحق مهما بلغت مكانته تسلطاً وجبروت.
أيها ألساسه إن لم تكونوا أهلاً لهابإقامت العدل وألأصلاح فتذكروا بأن ألرحيل هو أمرٌ مؤجل ياتي به الكتاب ولكم وقفه امام الله فتسود وجوه مهما كانت مكانتها وعزها في الدنيا والله لايهدي القوم الظالمين .
هذا حكم الله حكم تشخص فيه ألأبصار لايدركهم نسبٌ ولا حسب إنما ألأعمال ألصالحات هي التزكيه ليوم لاينفع فيه إلا هذا وهي قريبه اقرب من حبل الوريد مهما طال بنا الوقت .
أما من في ألأرض وقالها الله في كتابه ( لهم خزي في الحياة الدنيا)
أنه كتاب قد وضع وإن ألظلم مهما طال واتسع انما سيسحق ويسحق من رجال يخافون الله ويسعون الى العدل وألأصلاح كما امر الله فلا ينفع الندم إن جاءة ساعة الحسم والله على الظالمين