سيف الكهولة جاثـــــــــــــم بعتابـــى...ماذا فعلت بصبوتى وشبابــــــى؟!
هوت السنون وما جمعت بغفلتــــــى...زاداً ليشفع إن قرأت كتابـــــــــــى
وأطعت شيطاناً ونفسى والهـــــــوى...فجنيت أوزاراً بغير حســــــــــــاب
أزف الرحيل وحسرة تنتابنــــــــــى...وجهلت لم أصحب أولى الألبــــــاب
يا حر قلبى والممات يحوطنــــــــى...فاجعله يا غفار خير مــــــــــــــــأب
كان الحرام يصيح من جوفـــــى إذا...نطق اللسان محذراًلمصابــــــــــى
وتبعت زوجى طائعاً شهواتــــــــها...فعصيت ربى فاستقر عذابــــــــــى
يا من فديتك بالنفيس وبالجــــــوى...هل تحملين الوزر يوم ترابــــــى؟!
أو أنت يا إبليس إذ أغويتنــــــــــى...لم أستطع عدواً كما أترابــــــــــــى
الذنب تلو الذنب لم أعبأ بـــــــــــه...وإلى الجنان أطحت بالأسبـــــــــاب
سحقاً لأخلاق المجون وأهلــــــها...كانوا إلى النيران هم أحبابــــــــــــى
وإذا دعيت إلى الصلاة بــــــحكمة...زمجرت عربيداً بكل تغابــــــــــــــى
أنا ما ذكرت الموت كنت مكابــــراً...لم أعتبر بمقابر الأحقـــــــــــــــــاب
وأضعت صوماً سارقاً وبفتنـــــــة...بين الرفاق بقبة المحــــــــــــــراب
حذرت غيرى وارتكبت مجاهـــــراً...كل الكبائر ما حفظت ثيـــــــــــابى
وأكلت مالاً لليتيم نــــــــــــــــهرته...أرغمته أنفاً بـــــــــــــــكل رحــاب
أذللت كل سميــــــــدع متكبــــــــر...بئس الجرير يجر شر رقــــــــــاب
فرقت بين الزوج طـــــــلق زوجه...كذباً أبلغ غدوة وذهابــــــــــــــــى
هدمت دوراً قد تــــــآلف أهلـــــها...فنظرت ترحاباً لكل خـــــــــــــراب
قدمت عمري للنساء غنيـــــــــمة...فأضعت عقلى ما حفظت صــوابى
ملك اليمين إذ الصحيفة تشتكــــى...كم الذنوب كوابــل تـــــــــــسكاب
هل ناصح لى إذ ضللت يقودنــــى...لأتوب يتبعنــــى بـــــــكل شعاب؟!
سيف الكهولة واستقر رسولـــــه...شيباً برأســــــــــــى ناعق كغراب
يا خالق الأكوان فاجعل أدمــــعى...خوفاً يـــــــــفوق الدهر كل خطاب