يبدو أننا نحن العرب في مخاض مستمر ودائم وكأنه كتب علينا عدم الراحه وألأستقرار ولا نعلم لماذا .... ؟
هل نحن سبب ما يفيض علينا من مشاكل ، أم نحن سبب ألمشاكل ...؟
اليوم بات علينا ان ندرك لماذا هذا الطريق المظلم الذي نسلكه ، بات علينا ان نتعرف على مشاكلنا ونتجنبها من اجل لحمة هذا الشعب الذي كتب عليه عدم الاستقرار منذ سنين طويله ، هل من الصعب علينا ان نكون مثل بقية ألأمم المتحضره .
أوليس من الجدير بالذكر ان نكون في مقدمت ذلك ونحن اول من وضع القوانين ألأنسانيه وأفضى على الحياة النعم ألأخلاقيه في بناءالمجتمعات .
أوليس هذا حق مشروع فسألوا التاريخ عن بنياننا الذي مازال قائم عبر العصور.
قد نكون أخطأنا أونسينا أو تماهلنا وهو امر طبيعي يمر علينا وعلى باقي ألأمم.
ولكن ان نضيع ونضيع اجيال ستأتي من بعدنا ، ان هذا يعتبر عمل غير منطقي ولا يوصل بأي نوع من الحياة التي نتمناها نحن البشر ، فالعقول لدينا نيره والاجساد مملوءه بالطاقه والثروات تكفي وألأرض رحبة .
أذن لاحجة لنا ومن الجهل ان نرمي بها على الآخرين إنها مسؤوليتنا نحن .
نعم أنها مسؤوليتنا لنتدارك ألأمور بالحكمه والتروي في أخذ القرارات فأن أي خطأ في ذلك هو بمثابة ضربه قاضيه تعصف بالمجتمع الى ألأنحدار نحو الهاويه وما يترتب عليها من فساد وانتهاك لحقوق ألأنسان ثم الهلاك ان أستمر الحال بهذا الشكل .
ومن غير المعقول ان نسير بمثل هكذا طريق وبنا عقول نيره ندرك بها الصواب ونقوم ألأخطاء ، لكنها تحتاج الى الفرصه ، فرصه العمل لتحقيق ذلك .
تحقيق أحلامنا التي نطمح لها ، ولن تتحقق تلك ألأحلام إلا بنكران للذات .
لفسح المجال لمن هو أحسن وأعدل لبناء المجتمع والرقي فيه .
فكيف إذن سيأتي ذلك والكل متمسك بكرسي السلطه هنا علينا ان نقف لنستوعب فكرة هذه ألأنانيه ، أنانية ألأنسان وتمسكه الغير مسؤول بالسلطه ولو على حساب ألأضرار بالآخرين ، وهذا هو قمة الجهل وإن كان يحضى بحلاوة اللسان في جمالية الكلمه .
لكنها تصب في المجهول والضياع .
إن نكران للذات وافساح المجال لمن هو أدرك لها عمليه فعاله وذكيه ومكمله لحكمة العقل الذي سيصب حتماً في بناء المجتمع والرقي به في جميع مجالات الحياة .
ان من يغض الطرف عنها ليعلم إنه الحق لكن للأنانيه أبواب لاتفتح إلا بأرادة الشعوب وعزائمها .