طـــرب ألنهـــرُ وتشمخــرا
في ســيل مــائه ألمتــلألئا
سقى الــزرع والضـرع والبشرى
ومــال في خصــره متــراقصاً
بقصـائد الغـزل والشوق وألأملا
تبسـم من ألطــل مستخففاً
وسخر من وقــع صوت ألمطــرا
حوى ألروافده بــوطــابه
كحــاظن ألقــراطيس والورقـا
سـار على ألأرض بنشــوةٍ
فهوَ ألبطــلُ والخيــر سوى
يهــددُ بالفيــضِ تــارتــاً
بخطــا ألــواثق ألمتكبــرا
وحين أدرك لمصبـــه
ورئى مـوج ألبحــر متــلاطماً
خــر من هــوله صعقــا
ذاب بين مــائه متخــاذلاً
مثــل ذاك ألفارس قــد
خسر في ألحمــى معــركه
فغــض ألطــرف عن تبججــهِ
في إرتقائه والتكبــر والعـــلا
تــلاشت تلك قـوى أحــلامه
كطفـــلٍ في حجــر إمــهِ
ينتظــرُ من ثديهــا ألمرضعا
فــلا تكـن ذاك مثله فاعلاً
فالدنيا لن تــدوم لأحــدى